أفاد الخبير العسكري في جامعة الجيش الألماني في ميونيخ، كارلو ماسالا، بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قام بالرهان الصحيح على الإرهاق المتزايد للدول الغربية من التكاليف الباهظة للمساعدات لأوكرانيا.
وقال ماسالا خلال مقابلة: “يعتقد بوتين أنه لا الولايات المتحدة ولا أوروبا تستطيع ولا تريد أن تقدم لأوكرانيا الدعم الكافي وطويل الأمد. هو ربما كان على حق”.
وشدد ماسالا على أن مقاومة تقديم المزيد من المساعدة لأوكرانيا تتزايد تدريجيًا، وأن أصوات أولئك الذين يعتقدون أنه تم بالفعل اتخاذ إجراءات كافية تجاه كييف أصبحت أعلى.
وتكتب وسائل الإعلام الغربية، بشكل متزايد، أن الغرب بدأ يتعب من الصراع الأوكراني، وأن الدعم لنظام زيلينسكي آخذ في الضعف.
ووفقًا لشبكة “إن بي سي”، يناقش المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون بالفعل مع كييف العواقب المحتملة لمحادثات السلام مع روسيا، بما في ذلك الخطوط العريضة لما قد يتعين على أوكرانيا التخلي عنه من أجل التوصل إلى اتفاق.
وتهدف العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية “الهجوم المضاد” الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف الناتو وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية، خلال العملية، الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات “ليوبارد 2” الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف الناتو، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم