آخر الأخبار
الرئيسية » العلوم و التكنولوجيا » خبير بالهندسة الإنشائية يشرح تصنيف المباني التي تعرضت لمخاطر الزلزال والهزات الارتدادية

خبير بالهندسة الإنشائية يشرح تصنيف المباني التي تعرضت لمخاطر الزلزال والهزات الارتدادية

| مهران أبو فخر

تعتمد مقاييس السلامة والصحة العامة في تصميم وتنفيذ وصيانة المباني والمنشآت الخرسانية المسلحة المقاومة للزلازل بشكل أكبر على أهمية تطبيق نظام “الكود العربي السوري”، الصادر عن نقابة المهندسين وفقاً لرئيس قسم الهندسة الإنشائية في المعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية بجامعة دمشق الدكتور المهندس منير الأطرش.

وفي تصريح لمراسل سانا بين الدكتور الأطرش أن تصميم المنشآت المقاومة للزلازل وفقاً للكود السوري بدأ منذ العام 1995، لكن انهيار عدد كبير من المباني في المناطق المتضررة وتصدع الآخر نتيجة الزلزال الذي ضرب البلاد مؤخراً يعود لأن بعض المباني قديمة الإنشاء ولم تصمم على مقاومة الزلازل، إضافة إلى تهالك مواد البناء فيها ما أدى إلى نقاط ضعف.

وبالنسبة للتضرر الكبير الحاصل في المباني الحديثة الصنع عزا الدكتور الأطرش ذلك إلى سوء التصميم الهندسي والتنفيذ وخاصة في مناطق البناء “غير المنظم” والتي لم تخضع للإشراف الهندسي، أما الأبنية الحجرية فهي الأضعف مقاومة.

وعن آلية الكشف عن المباني المتضررة نتيجة الزلزال بين الدكتور الأطرش أنه تم تشكيل فرق من نقابة المهندسين وكليات الهندسة المدنية والمعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية وبالاعتماد على المهندسين الإنشائيين من طلاب الدراسات العليا (ماجستير ودكتوراه) للكشف على هذه المباني وفق خطة الطوارئ في جميع المناطق المتضررة للعمل على توصيفها وتحديد أضرارها مع التصوير والتوثيق اللازمين، وإرسال ذلك للإخصائيين لتقييم كل حالة وتحديد ما يلزم.

ويتم تصنيف المباني المتضررة حسب الدكتور الأطرش لثلاث حالات رئيسية منها مبان تأثرت بشكل بسيط ونتج عنها تصدعات خفيفة لا تؤثر على السلامة الإنشائية وتعتبر آمنة، ومنها مبان تأثرت بتصدعات كبيرة وهي غير آمنة وتحتاج الى تدعيم لذلك يجب إخلاؤها، ومبان آيلة للسقوط يجب إخلاؤها وهدمها فوراً.

وأوضح الدكتور الأطرش أن احتمالية انهيار بعض الأبنية المتعرضة لضرر فيزيائي كبير نتيجة الزلزال ممكنة، وخصوصاً ضمن عناصر الجملة الإنشائية الحاملة للمبنى كالأعمدة الشاقولية والجسور الأفقية والأدراج البيتونة والجدران المسلحة، لافتاً إلى أن الوضع يزداد سوءاً خلال الهزات الارتدادية.

وشرح الدكتور الأطرش أن الزلزال يعرّض المبنى لقوة أفقية من الأسفل، والتي تؤدي لضرر وتشققات فيه، إضافة إلى مشكلة التخلخل التي تحصل بين جزئيات التربة أسفل أساسات المبنى القائم وتسبب فراغات وتفككات ما يؤدي لهبوط مفاجئ للمبنى والانهيار الفوري، مشدداً على أهمية مسح التربة للتأكد من سلامتها.

وطالب الدكتور الأطرش بضرورة التشدد من قبل نقابة المهندسين وكل الجهات المعنية لاتخاذ ما يلزم من تصميم وتنفيذ صحيح للمباني البيتونية مع إلزام الإشراف الهندسي وضبط الجودة، مؤكداً على ضرورة تفعيل دور البلديات في ردع أي مخالفات بناء مهما كان نوعها.

وحول الزلزال المدمر الذي شهدته البلاد اعتبر الدكتور الأطرش أنه الأعنف منذ أكثر من 100 عام، كما أن الهزات الارتدادية ربما تستمر لعدة أسابيع بشدات قليلة، منوها بأنه لا يمكن التنبؤ بشكل مؤكد عن حدوث الزلزال أو تحديد موقعه وشدته.

 

 

سيرياهوم نيوز3 – سانا

x

‎قد يُعجبك أيضاً

قد تحدث ثورة في العلاج بالخلايا الجذعية.. إنشاء خلية حيوانية من أقدم الكائنات على وجه ‏الأرض

حقق علماء إنجازاً مذهلاً في مجال الأبحاث الجينية بإنشاء خلايا جذعية لفئران قادرة على ‏النمو إلى فأر حي باستخدام مادة وراثية من سوطيات طوقية، وهي ...