الرئيسية » كلمة حرة » خدمات.. وحديث عن (الهيبة)!

خدمات.. وحديث عن (الهيبة)!

 

غانم محمد

لم نتفاجأ بما آل إليه وضع الكهرباء بعد العيد، وخاصة في ريف محافظة طرطوس، ولم نشعر بوجود أي (تغيير) لا في الطقس ولا في غيره!

الوضع السيئ للكهرباء أنتج واقعاً مماثلاً على صعيد الإنترنت، ومع هذا إن لم (نصفّق) أو نلتزم الصمت، فقد نُرجم بتهمة (النيل من الهيبة)!

أحياناً، يضطر أحدنا إلى (الضحك) من شدّة الألم، إذ كيف لهذا المواطن العاجز عن توفير الحدّ الأدنى من لقمة عيشه ان يكون قادراً على النيل من (هيبة الدولة) مع أنّي أميل وأطالب بتغيير المصطلح، حيث الخلط بين (الحكومة والدولة) مازال قائماً وفي هذا ظلم للمواطن وللدولة، ويجب أن يكون هناك تفريق بين النيل من هيبة الدولة والنيل من الحكومة!

كلّنا مع الدولة بما تمثله من قيم ومكانة في النفوس، لكننا مستاءون جداً من الأداء الحكومي، والذي يبدو وكأنه محاولة ناجحة جداً لقتل الحياة فينا، وتجريدنا من أبسط مقومات الاستمرار فيها..

من تمسّك بسيارة اشتراها بأقلّ من نصف مليون ليرة قبل عقد ونيف من الزمن، فإما أن يدفع كل شهر ضعفي راتبه عليها، وإما أن يبيع!

ومن جارَ عليه الزمن، فإنه وخلال زيارة واحدة إلى الطبيب، مع ملحقاتها، يدفع أكثر من الراتب، وبعض الجهات لم تجدد اشتراكها في (التأمين الصحي) الذي تحدثوا عنه في بدايته أنه يضاهي النظام الصحي في الولايات المتحدة!

أعتقد أن أكثر ما نجحت به حكومتنا الموقرة هو أنّها ساوت بين 90% من الناس ووضعتهم تحت خطّ العوز المدقع، ونستهم تماماً!
(موقع سيرياهوم نيوز)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

( نحن ) البؤساء .. ؟!

  سلمان عيسى تعودنا ان ( نتبوأ ) المراكز الاولى عالميا وهذا قدرنا .. لذلك لم نتفاجأ من ان نكون في المركز الثاني عربيا والرابع ...