آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » خرافات الصهيونية ونازيتها ..!!

خرافات الصهيونية ونازيتها ..!!

 

 

مالك صقور

 

 

في 11 أيار (مايو) 2022 اغتال الجيش الصهيوني الإعلامية شيرين أبو عاقلة في أثناء نقلها لوقائع اقتحام جيش الاحتلال لمخيم جنين . لم يكتفوا بالاغتيال ، بل اعتدوا على جنازتها ، وأسقطوا التابوت عدة مرات ، إمعاناً بالإنتقام .سألت خبيراً بالشؤون السياسية ويعرف تاريخ الصهيونية ، قلت له : سابقاً كانوا يقتلون القتيل ويمشون بجنازته ، أما الآن قتلوا الصحفية ، ونكلوا بالتابوت ، فلماذا ؟! فقال : هذه وظيفتهم ، إن لم يفعلوا ذلك ، فتكون مهمتم منتهية .فلكي يثبتوا وجودهم القوي ، عليهم أن يستمروا بالقتل والتوسع ، وهدم بيوت الفلسطينين وبناء المستوطنات .. وهذا كان منذ تأسيس الكيان الصهيوني عام 1948 .. وبعد طوفان الأقصى ، ازداد سعار الصيهيوني الهستيري بالبطش والتدمير والمجازر كل يوم وكل ساعة ، أمام العالم الحر المتمدن المتحضر صاحب الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ، وامام عيون المسلمين العرب والمسلمين غير العرب .

فتذكرت كتاباً مهماً جداً صدر في موسكو عام 1972 بعنوان ( الجوهر الرجعي للصهيونية ). يضم الكتاب ثماني عشرة مقالة لكتاب وصحفيين سوفييت . نشرت هذه المقالات في عامي 1970 و 1971 في الصحف والدوريات السوفييتية ، ومنها جريدة ” البرافدا ” الناطقة باسم الحزب الشيوعي السوفييتي الحاكم آنذاك . ركزت مقالات الكتاب كلها ، على فضح الصهيونية وتعريتها ، والتنبيه من أخطارها العنصرية ، ليس على الشعب العربي الفلسطيني والعرب عموماً فحسب ، بل على حركة التحرر الوطني العالمية ، وعلى الاشتراكية أينما وجدت ، وخاصة في بلاد السوفييت .

وفي عام 1975 ظهر الكتاب نفسه مترجماً إلى اللغة العربية . أصدرته ” دار التقدم ” في موسكو .. بالعنوان نفسه ( الجوهر الرجعي للصهيونية ) مع إضافة مقالات أخرى هامة ، مثل ( خرافات الصهيونية السبع ) ، و( إسرائيل بعد حرب تشرين ( اوكتوبر ) 1973 ) و ( الصهيونية الشوفينية ) ..

يبدأ شاهنوفيتش مقالته ، كيف اتجه منظرو الصهيونية إلى الماضي السحيق ، من زمن السبي البابلي و حتى فكرة تجميع شتات اليهود في فلسطين . وعن سؤال ماهي حقيقة الصهيونية ؟ يجيب شاهنوفيتش : ” يجب القول مباشرة وقبل أي شيئ، بإن الصهيونية من نتاج الإمبريالية ، تستخدمها الإمبريالية كأداة في الصراع ضد البلدان الإشتراكية ، وضد حركات التحرر الوطني العالمية . وحركة التحرر الوطني العربية . وما الصهيونية غير إيديولوجية قومية رجعية شوفينية معادية للشعوب وتخدم المصالح الإستعمارية والرأسمالية اليهودية المرتبطة بالدوائر الحاكمة في الدول الإمبريالية .

وينتهي الكاتب إلى تفنيد خرافات الصهيونية السبع .وسأوجزها من دون ذكر التفاصيل لأن الحيز لا يسمح

– الخرافة الأولى : أبدية العداء للسامية

ومازالت هذه الخرافة تستخدم كهراوة ضد كل من ينتقد الصهيونية

– الخرافة الثانية : العرق اليهودي

يزعم الصهاينة أن اليهود هم ” أنقى عرق بشري خلقه الله ”

الخرافة الثالثة : الأمة اليهودية العالمية

أي أمة لا مكانية ..وجود اليهودي في أي بلد فهو لجميع اليهود ،وأن إسرائيل لها حدود مع كل العالم ومع كل البشرية .

الخرافة الرابعة : وحدة اليهود الطبقية

إن تلاحم كافة اليهود أدى إلى اختفاء الطبقات بينهم

الخرافة الخامسة : أضرار اندماج اليهود بغيرهم

يمنع منعاً باتاً اندماج اليهودي مع شعب آخر . والذي يتزوج من غيريهودية أو يهودية تتزوج من غير يهودي .لايجري الدم اليهودي في عروقهم . إنه ليس دما بل غسالة .

الخرافة السادسة : الجوهر الديني للصهيونية

لقد صدق اليهود خرافة الصهيونية : إن اليهود هم “- شعب الله المختار ”

الخرافة السابعة : ” أرض الميعاد ”

لقد استطاعت الصهيونية أن تقنع اليهود بأنهم شعب الله المختار وأن فلسطين هي ” أرض الميعاد ” .

طبعاً يفند الكاتب بالتفصيل أكذوبة كل خرافة بالأمثلة والشواهد .

أما الكاتب كوروف فقد كتب مقالة هامة بعنوان :صهيونية شوفينية ) وكتب تحت عناوين فرعية :

اللص والدركي و المشاركة في القتل و وإسرائيل التي إليها يطمحون و قبضة الإمبريالية . يستفيض الكاتب في فضح وتشريح الشخصية اليهودية و الشخصية الصهيونية .. وكيف تم احتلال فلسطين ، لكن المهم والجدير بالذكر يشرح كيف استغل الصهاينة وصول هتلر إلى السلطة ، وكيف اتفقوا مع الغستابو من أجل اضطهاد اليهود ، كي يتمسكنوا و يتستروا تحت شعار معاداة السامية . ويستشهد الكاتب بما كتبته مجلة (دير شبيغل ) الألمانية في كانون أول عام 1966 :” إن النازيين والصهاينة رفعوا شعار العنصرية والعرق المتفوق ، فقد كان من المحتم أن ينشأ بينهم جسر ” . ولقد تم بناء هذا الجسر بالمشاركة في القتل ..يقول الكاتب : حتى وقتنا هذا يجوس الصهاينة في كل انحاء العالم لكي يجمعوا الوثائق لتي تدل على تعاونهم الإجرامي مع النازيين الهتلريين كي يتلفوها ، ولكي لا تطلع الأجيال الجديدة على هذه الجرائم .وحتى الصحفي الإسرائيلي أوري افنيري يذكر أن الدليل الدامغ على تعاون الصهاينة والنازيين هو أن قائد المخابرات الهتلرية فون ميدلونشتين ساعد نشاط المنظمات الصهيونية الرامي لإنشاء معسكرات للشباب اليهودي للتدريب وإعادة التربية من أجل أن يرسلوا إلى فلسطين . كما اعترف حاييم لنداو عضو الكنيست الإسرائيلي لصحيفة معاريف :” أن الوكالة اليهيودية كانت تعلم وعلى علم بالاتفاق قتل بعض اليهود عن قصد . كي يتم تجييش الرأي العام والتعاطف معهم من أجل وطن قومي لهم .. ويروي جون دافيد كيمبشي في كتابه

” الطرق السرية ” عن تعاون ليفي اشكول رئيس وزاراء سابق في إسرائيل مع الهتلريين . وكان اشكول قد أجبر كاستنر الرئيس السابق للجنة الصهيونية الخاصة بإنقاذ حياة بعض الأعضاء الصهاينة الناشطين على حساب دم 500 ألف يهودي مجري .. وعندما سئل حاييم وايزمن عن هؤلاء . أجاب : ” سيزول كبار السن .. فهم مجرد غبار ، غبار اقتصادي ومعنوي لهذا العالم الكبير .. وسيبقى الفرع .. دعهم يُقتَلون ويُحرقون ؛ أما نحن في مقابل إنقاذ الحياة سنسكّن في فلسطين الأثرياء والشباب فقط و سنربي منهم إسرائيل التي نطمح إليها ” .

هذا غيض من فيض مما جاء به هذا الكتاب .. لكن اليوم بالصوت والصورة وأمام العالم أجمع يرتكبون أفظع وأشنع المذابح والمحارق في التاريخ القديم والحديث ..

(موقع سيرياهوم نيوز ٢)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المجالس الاستشارية والمجالس التمثيلية: بين المشورة واتخاذ القرار

  حسان نديم حسن في ظل التطورات السريعة التي يشهدها العالم وتنامي أهمية المؤسسات التشاركية، تبرز المجالس الاستشارية والمجالس التمثيلية كأدوات حيوية للإدارة وتقديم الخدمات ...