استشهد شخص وأصيب آخرون، الأربعاء، جراء غارة نفذتها مسيرة إسرائيلية واستهدفت سيارة على طريق بين بلدتين جنوبي لبنان، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، بأن “مسيرة معادية (إسرائيلية)” استهدفت سيارة على طريق بين بلدتي حاريص وحداثا (جنوب) بصاروخين، مشيرة إلى “سقوط إصابات جراء استهداف المسيرة للسيارة”، دون مزيد من التفاصيل.
لكن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، أفاد في بيان بوقت لاحق، بأن الغارة الإسرائيلية “أدت إلى سقوط شهيد”.
وجاءت الغارة عقب قيام رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الأربعاء، بجولة ميدانية في الأراضي التي تحتلها بلاده في جنوب لبنان، وذلك بالتزامن مع زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، للبلد العربي.
وأدلى زامير بتصريحات لم تخل من نبرة تحدي، حيث أقر بتنفيذ 600 غارة جوية على لبنان منذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، وذلك في انتهاك لهذا الاتفاق، مشددا على بلاده “لن تعود للوراء”.
وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن 282 شهيدا و590 جريحا، وفق بيانات رسمية.
وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم