آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » خريطة سورية وعلمها رايتان لا تعلو عليهما راية

خريطة سورية وعلمها رايتان لا تعلو عليهما راية

 

 

عبد اللطيف شعبان

 

خلافا للاستفحال الكبير للصور واللافتات المتنوعة الأشكال والأحجام التي ظهرت خلال مرحلة النظام البائد والتي لو تم احتساب قيمتها المادية التراكمية بدقة لتبين انها ضخمة جدا جداً وتكفي لتقديم الكثير من الخدمات العامة للشعب بدل هذا الهدر والسرقات ..أرى أن المصلحة الوطنية تقتضي أن تكون لافتة العلم الوطني وخريطة الجمهورية العربية السورية بحدودها المعهودة هما اللافتتان اللتان يجب أن يعم انتشارهما قي الكثير من الأمكنة على الأرض السورية والذي يغني عن رفع أية راية أخرى، وحبذا أن يتم إصدار تشريع رسمي بذلك بدءا من مكتب السيد رئيس الجمهورية فمكاتب الوزراء وجميع المدراء العامين وجميع المكلفين بمهام إدارية وعلى مداخل وفي بهو الإدارات العامة والخاصة وفي الشوارع والساحات، إذ لا تعلو على هاتين الرايتين راية، فجميع المسؤولين معنيون ببناء الوطن وجميعهم راحلون والوطن باق.

ومدعاة للسرور يبدو أنه يُعمل بذلك حاليا فالشوارع والساحات تكاد تخلو من الصور واللافتات التمجيدية لا بل ورد على بعض الصفحات أن الأمن العام منع ذلك أكثر من مرة، فالإجماع الرسمي والشعبي الحريص على أن يرفرف العلم السوري بجانب خريطة الجمهورية العربية السورية فوق كل شبر من أرض سورية، يعني الالتزام التام من المسؤولين على اختلاف وتنوع وتعدد مهامهم ومن المواطنين بتنوع طوائفهم ألفسيفسائي في جميع مدنهم وقراهم، ببذل جميع الجهود الوطنية المطلوبة للحفاظ على أن تبقى سورية واحدة موحدة بمكوناتها البشرية المشهود بتآلفها وبحدودها الجغرافية المعهودة والواجب صيانتها، والجميع تتملكهم المشاعر الوطنية الصادقة الجياشة بأن الشعب السوري واحد واحد، لكل فرد منه نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات، والجميع معنيون بالتكاتف لتجذير الثقافة الوطنية التي تؤصل ذلك ميدانيا.

والبيان الختامي لمؤتمر الحوار الوطني السوري أكد الحفاظ على وحدة الجمهورية العربية السورية، وسيادتها على كامل أراضيها، ورفض أي شكل من أشكال التجزئة والتقسيم، أو التنازل عن أي جزء من أرض الوطن،والرئيس الشرع قال : الشعب السوري تواق للحرية ويستحقها، وسوريا لكل السوريين بكل طوائفها وأعراقها ولكل من يعيش على هذه الأرض المباركة، فالتعايش هو إرثنا عبر التاريخ وإن الانقسامات التي مزقتنا كانت دائماً بفعل التدخلات الخارجية، واليوم نرفضها جميعاً،

 

*الكاتب:عضو جمعية العلوم الاقتصادية السورية – عضو مشارك في اتحاد الصحفيين السوريين

(موقع أخبار سوريا الوطن-١)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

من ذاكرة الانتداب إلى رهانات الحاضر ..!

      م.حسان نديم حسن   الساحل السوري بتاريخ حضارته العميقة وتنوعه الاجتماعي والثقافي لا يمكن اختزاله في بعد طائفي أو جغرافي بل هو ...