خالد زنكلو
وجهت قوات العشائر العربية ضربة قاصمة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي، بريف دير الزور، وتمكنت من إلحاق خسائر كبيرة في صفوف مسلحيها، الذين بدؤوا بالتمرد على قرارات متزعمي الميليشيات للبقاء في منطقة يناهض جميع أبنائها بقاءهم فيها.
وأفادت مصادر محلية بريف دير الزور أنه ولليوم الثاني على التوالي شنت قوات العشائر العربية التي توحدت في الـ 10 من الشهر الجاري تحت راية «قيادة عسكرية» موحدة، هجمات منسقة ضد نقاط «قسد» العسكرية وحواجزها، المنتشرة في جميع أرياف دير الزور التي تسيطر عليها الميليشيات شرق وغرب وشمال المحافظة، التي يشكل المكون العربي أغلبية سكانها.
وبينت المصادر لـ«الوطن» أن هجمات يوم أمس تركزت باتجاه 17 بلدة بأرياف دير الزور المختلفة بآن واحد، لليوم الثاني على التوالي، بعدما شملت 13 بلدة أول من أمس.
ورأت أن توسيع رقعة الهجمات لتطول معظم بلدات دير الزور وفي جميع مناطق المحافظة، دليل على أن قرار قوات العشائر العربية بطرد «قسد» من كامل أرياف المحافظة لا رجعة عنه، لاستعادة ثرواتها لأبنائها وحكم مناطقها بنفسها، على الرغم من وجود قواعد الاحتلال الأميركي غير الشرعية بريف المحافظة الشرقي، التي سيأتيها الدور بالرحيل عن المحافظة.
وأشارت المصادر إلى أن هجمات أمس بالأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون استهدفت تجمعات ونقاط «قسد» في كل من: الطيانة، ذيبان، الحوائج، الشحيل، البصيرة، أبريهة، درنج، هجين، أبوحمام، أبو حردوب، الكشكية، العزبة، غرانيج، محيميدة، جمة، سويدان والبورحمة، الأمر الذي أفقد الميليشيات صوابها وسيطرتها على الأرض، حيث لم يعد يجدي نفعاً استقدام المزيد من التعزيزات العسكرية إلى محاور الاشتباكات، في ظل الخسائر العسكرية والبشرية في صفوف مسلحيها، ورفضهم الخدمة العسكرية في تلك المناطق، مع تزايد أعداد المنشقين عنها.
مصادر عشائرية بريف دير الزور كشفت لـ«الوطن» أن قوات ما يسمى «التحالف الدولي»، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، استشعرت الخطر الذي سيحدق بها عاجلاً أم آجلاً مع ضعف هيمنة حليفتها «قسد» على مناطق نفوذها، ما اضطرها إلى التدخل من أجل حمايتها وتقوية سيطرتها مجدداً.
ولفتت إلى أن الاحتلال الأميركي وتحت مسمى «التحالف الدولي»، سيّر أمس دورية استطلاع مؤلفة من 4 مدرعات برفقة دورية تابعة لـ«قسد» جالت على طول ضفة الفرات الشرقية المحاذية لضفة النهر الغربية، حيث مناطق الحكومة السورية بدير الزور.
وأشارت إلى أن الاحتلال الأميركي بات يطلق طائرات من دون طيار فوق مناطق نفوذ «قسد» لتزويدها بتحركات وإحداثيات قوات العشائر العربية، إذ شهد يوم أمس إطلاق مسيرتين من حقل العمر النفطي شرقي دير الزور، حلقتا فوق الضفة الغربية للفرات وفوق بلدة ذيبان معقل القائد العام لقوات العشائر العربية وشيخ قبيلة العكيدات إبراهيم الهفل.
سيرياهوم نيوز1-الوطن