تراجعت الواردات المائية نتيجة ضعف الهطولات المطرية والثلجية للموسم الفائت على بلدنا نتيجة التغيرات المناخية التي تصيب المنطقة خصوصاً والعالم عموماً ، هذا الواقع الصعب جداً استدعى تكاتف جميع الجهات المعنية الحكومية والأهلية للحد من تأثير التراجع السلبي على القطاع الزراعي المعتمد بشكل أساسي على المشاريع الحكومية من سدود وسدات وآبار والمصادر الأخرى من انهار وينابيع.
حيث تشير المراقبات المائية الى تراجع غزارات الينابيع الى نسب تصل الى اكثر من 75 % ووصل بعضها الى حالة الجفاف وتراجع مخازين السدود الى ادنى مستويات لها منذ سنوات حيث تدنى تخزين سد الابرش الى حدود 20% من تخزينه الطبيعي وسد خليفة الى حدود 50 % من تخزينه الطبيعي وسد تل حوش الى حدود 2 % فقط من تخزينه الطبيعي وتراجعت غزارات الأبار بشكل وسطي الى حدود 50 % من غزاراتها الطبيعية .
كل ذلك تطلّب تحرك مديرية الموارد المائية بالتعاون مع اتحاد فلاحي طرطوس بروابطه الموزعة على مساحة المحافظة وخصوصاً في مناطق الري الحكومي في سهل عكار لدعم القطاع من خلال تعزيل الآبار العربية القديمة والحفائر المائية وبعض القنوات المائية القديمة الامر الذي يشكل رافداً مائياً داعماً للأخوة المزارعين في ظل تراجع واردات السدود المخدمة للمنطقة الامر الذي انعكس ايجاباً على محاصيل الاخوة المزارعين وتحسين الواقع المعيشي لهم.
وإضافة لما تقدم تقوم المديرية ببعض الإجراءات الاستراتيجية من خلال :
• دراسة حفر آبار داعمة لنهايات شبكات الري والمناطق التي لا تصل اليها مياه الري بشكل كاف .
• التوسع بدراسة مشاريع حصاد المياه.
• دعم التحول الى الري الحديث من خلال الدراسة المعدة لتحويل الاقنية المكشوفة الى مطمورة.
• تأهيل الأقنية القديمة ( نبع سوريت – نبع الفوار ) .
• ربط كافة المشاريع بخطوط كهرباء معفاة من التقنين.
(موقع اخبار سوريا الوطن-2)