خطوات فاعلة لنشر ثقافة الزراعة العضوية بالسويداء

عمر الطويل

خطوات جادة وفاعلة لنشر ثقافة الزراعة العضوية تنفذها مديرية زراعة السويداء انطلاقاً من أهميتها في المحافظة على البيئة والموارد والحد من التلوث والحصول على منتج زراعي عضوي نظيف.

وأشارت رئيسة دائرة الإنتاج العضوي بالمديرية المهندسة رهام مرشد لمراسل سانا إلى قيام المديرية بتنفيذ مجموعة أنشطة ضمن خطة عملها السنوية التي تخدم التشجيع على الزراعة العضوية بحيث تشمل مدارس المزارعين الحقلية والحقول الإرشادية بنظام ومبادئ الإنتاج العضوي والممارسات الزراعية الجيدة “غلوبال غاب” على العديد من المحاصيل المنتشرة في المحافظة كالزيتون والكرمة واللوز والفستق الحلبي والتفاح والخضار والمحاصيل الحقلية ما يسهم بتوسيع رقعة المحاصيل والمزارع القابلة للتحول للإنتاج العضوي.

وبينت مرشد أنه تمت العام الماضي إقامة 5 مدارس و4 حقول إرشادية للخضار في بلدات وقرى سويمرة وحزم ومفعلة والمزرعة وعرمان وضهر الجبل لافتة إلى التحضير خلال العام الحالي لإضافة مدرسة للفستق الحلبي العضوي وحقل إرشادي للخضار الصيفية العضوية.

وذكرت أن المديرية تجري سنوياً دورات تدريبية للفنيين العاملين فيها وضمن الدوائر والوحدات الإرشادية التابعة لها وأخرى للمزارعين على مستوى الوحدات الإرشادية الداعمة يتم فيها تدريبهم على أحدث تقنيات الزراعة العضوية كما تتابع العمل ضمن مشروع الزراعة التجددية والمستدامة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والذي يستهدف 32 مزارعاً في 3 مناطق بالمحافظة يتم تدريبهم على تطبيق أحدث تقنيات الزراعة المستدامة وإدارة خصوبة التربة  ضمن مشروع زراعي منزلي يحقق الاكتفاء الذاتي والربح المادي عبر إنتاج خضار نظيفة وتسويقها عبر شبكات مجتمعية بسعر مناسب وجودة عالية.

كما بينت أن السويداء تملك مقومات تخدم نجاح الزراعة العضوية فيها كوجود أصول وأصناف محلية مقاومة للآفات الخطيرة كالبطم الأطلسي واعتماد عدد من المزارعين على بعض مواد المكافحة الآمنة بيئياً المستخلصة محلياً من مواد طبيعية كما يوجد عدد من النباتات المفيدة في تخصيب التربة أو صناعة مستخلصات لمكافحة الآفات منها “القريص والنعناع والريحان” ما يعني أن الانتقال للزراعة العضوية لن يكلف سوى جمع وإكثار هذه النباتات.

وتتمثل أهم الصعوبات التي تعترض الزراعة العضوية في المحافظة حسب مرشد بعدم توافر مستلزماتها بالأسواق بشكل كاف لذلك تعمل الدائرة على تدريب المزارعين لتصنيعها من مخلفات مزارعهم وتقليل تكاليف الإنتاج إلى جانب عدم وجود شركات محلية تمنح شهادة المنتج العضوي بأسعار مخفضة.

ووفقاً لرئيس الوحدة الإرشادية ببلدة عرمان المهندس منير صيموعة فإنه جرت إقامة حقل زراعي عضوي للكرمة لدى أحد المزارعين بالبلدة منذ 3 سنوات مع تطبيق الخطوات المطلوبة لهذه الزراعة من التسميد الأخضر وغيرها إضافة للممارسات الزراعية التي تخفف من الآفات الحشرية والمرضية حيث أعطى نتائج جيدة ومنتجاً نظيفاً.

وتعتمد الزراعة العضوية على استخدام مواد طبيعية بتخصيب التربة والمكافحة بعيداً عن الأسمدة والمبيدات الكيميائية بهدف الحصول على منتج زراعي نظيف.

سيرياهوم نيوز 6 – سانا