آخر الأخبار
الرئيسية » حول العالم » خفايا وكواليس “تصدع” وخلافات في “طاقم بايدن”: وليام بيرنز والإستخبارات في إتجاه وبلينكن – سوليفان في آخر والجميع بإنتظار “موقف وزير الدفاع” و”الرئيس العجوز” يخضع لـ”تضليل”

خفايا وكواليس “تصدع” وخلافات في “طاقم بايدن”: وليام بيرنز والإستخبارات في إتجاه وبلينكن – سوليفان في آخر والجميع بإنتظار “موقف وزير الدفاع” و”الرئيس العجوز” يخضع لـ”تضليل”

يبدو ان مؤشرات ومظاهر إنقسام في الرأي والاجتهاد وفي التحليل ايضا بدأت تفرض ايقاعها ونفسها على طاقم الادارة الامريكية الحالية حيث وجهات نظر في طريقها الى الانتقال نحو الصراع بشان حيثيات ومآلات وتداعيات القصف الاسرائيلي العنيف و الهمجي على اهل قطاع غزة.

في الوقت ذاته برزت حسب مصادر أمريكية في واشنطن اشارات واضحة على عدة روايات يتم تقديمها في تقارير للرئيس الامريكي جو بايدن مع تصورات اكثر بان فرصته في الانتخابات المقبلة بدأت تتأثر سلبا على ارض الواقع بطبيعة الدعم الشديد للعدوان الاسرائيلي.

لكن الاهم وجود او رصد تقارير فيها تباينات ليس في وجهات النظر فقط ولكن في طبيعة المعلومات التي تقدم من عدة جهات للبيت الابيض.

وبرز ذلك بشكل واضح خلال ساعات ماضية في ملف مرتبط بتقييم المرحلة الثانية من العدوان العسكري الاسرائيلي على جنوب قطاع غزة في الجزء المرتبط بكيفية تصرف القوات الاسرائيلية مع المدنيين.

يبدو ان المستوى الاستخباري والجهات الاستشارية في البنتاغون وزارة الدفاع لا يسيران بنفس المستوى والاتجاه الذي عبرت عنه بيانات وزارة الخارجية وطاقمها امس الاول اضافة لجاك سوليفان مسؤول الأمن القومي والتي قالت بان المدنيين أقل تأثرا بالجولة الثانية من الحرب الاسرائيلية.

وهو ما ظهر انه قد تبناه الرئيس بايدن شخصيا في تعليق له قال فيه انه لاحظ بان عدد الضحايا المدنيين اقل من الهجمات الاسرائيلية في المرحلة الاولى قبل الهدنة.

تلك صنفت استخباريا من قبل بعض المؤسسات الامريكية العميقة فورا بانها معلومة غير دقيقة او تحتاج لتدقيق او مضللة الى حد ما.

والانقسام في وجهات النظر حول مسألة الخسائر في صفوف المدنيين بدأت تظهر عمليا بصورة اجرائية بين عدة جهات امريكية داخلية.

ومن المرجح ان طاقم الخارجية الأمريكية برئاسة الوزير انتوني بلينكن يمكن ان يتبنى تماما السردية الاسرائيلية لمسار الاحداث بدون فلترة.

وهذا السلوك في طاقم الوزير بلينكن من الأرجح انه لم يعد يعجب لا الاستخبارات الامريكية “سي اي ايه” ولا حتى وزارة الدفاع التي لاحظت بانها وفي بيان رسمي بان الجانب الاسرائيلي يتقدم بدون حصيلة استخبارية في ميادين القتال في غزة مقنعة وان عدد المدنيين اصلا اكبر من اي مرات سابقة في العدوان او الصدام العسكري.

طرفا الروايات المتناقضة بإنتظار موقف ورؤية وزير الدفاع “لويد أوستن”.

وتجتهد اوساط مقربة من الرئيس بايدن في البيت الأبيض في اخفاء وجود خلافات بالرأي والتقدير لكنها خلافات وصلت الى ايضا بعض مستويات التحليل خصوصا في ظل تقارير استخبارية بدأت تؤكد بان المفاوضات حول الهدن  الأطول وقتا ينبغي ان تتواصل وهو ما يتبناه رئيس جهاز الاستخبارات وليام بيرنز علما بان بان الانقسام والخلاف لا يقف فقط عند هذه المحطة من التفاعل بصورة يومية.

والتسريبات في هذا الصدد سياسيا واعلاميا بدأت تتحدث عن خلافات بين أقطاب الادارة الأمريكية في داخلها من جهة.

 وبين بعضهم وحتى تصورات حكومة اليمين الاسرائيلي من جهة أخرى حول طبيعة وكيفية تحقيق أهداف سياسية من وراء الحرب الاسرائيلية الحالية قياسا الى درجة عنفها و قياسا الى تعدد الاحتمالات التي تقود اليها، ومن هنا من المرجح ان التصور مسؤول بارز من حجم بيرنز صاحب خبرة في الملف الفلسطيني وفي قضايا المنطقة لا يزال يؤمن بان هذا الصراع من الصعب معالجته او توفير حلول له عبر العملية العسكرية فقط وان الاهداف السياسية  للعملية العسكرية ستصبح مضطربة اذا لم تترافق مع العمليات العسكرية والامنية تصورات سياسية.

وليام بيرنز من المؤمنين اليوم بان الحل السياسي هو الأساس، وان الحل السياسي للتصعيد العسكري الحالي في قطاع غزة ينبغي ان يكون جزءا حيويا من حل سياسي اشمل لمجمل ملف القضية الفلسطينية.

 وفي اطار السعي  لوجود جسم يمثل الهيكل الفلسطيني وعلى اساس القناعة بان إخراج  حركة حماس وتقويضها عسكريا من المعادلة قد لا يكون  هدفا يمكن تحقيقه ببساطة .

وهو الرأي الذي تتفق معه مثلا رئاسة الجمهورية الفرنسية ويميل اليه بعض المستشارين العسكريين والامنيين البريطانيين حاليا.

ويتراكم الإحساس عموما بان العمل العسكري يؤدي الى كارثة إنسانية وضحايا كثر بالمدنيين ويخالف في نتائجه تلك الخطوط الحمراء التي رسمتها ادارة الرئيس بايدن وحتى عبر نائبة الرئيس في قمة المناخ بأبوظبي بما في ذلك التهجير وقضم المزيد من الأراضي تحت عنوان منطقة أمنية واصرار حكومة بنيامين نتنياهو على الفصل ما بين السلطة والضفة الغربية خلافا طبعا للموضوع الاكثر اثارة للإشكال مع مصر وهو التحريك الديموغرافي والتهجير.

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تركيا | تحوّل كلامي نحو اللاجئين: المعارضة «تنظّف» صورتها

محمد نور الدين   ترك اللقاء الذي جمع الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إلى زعيم «حزب الشعب الجمهوري» المعارض، أوزغور أوزيل، في الثاني من الشهر ...