| حماة – محمد أحمد خبازي
بدد تنظيم جبهة النصرة الإرهابي الهدوء الذي ساد منطقة «خفض التصعيد» ليومين متتاليين عبر استئناف خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار، ما حدا بالجيش العربي السوري إلى الرد، في حين دفع الجيش بتعزيزات إضافية إلى بادية الميادين بريف دير الزور لتكثيف عمليات تمشيط البادية من فلول الدواعش.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بقطاع ريف حماة من منطقة «خفض التصعيد»، دكت بالمدفعية الثقيلة أمس مواقع «النصرة» في محاور التماس ومحيط قرية الزيارة بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين استهدفت الوحدات العاملة بريف إدلب مواقع للإرهابيين في كنصفرة وسفوهن وبينين والنيرب وسان ومجدلية بريف إدلب الجنوبي.
وأوضح المصدر أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات « الفتح المبين» التي يقودها «النصرة» كانت اعتدت بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية في محاور التماس بسهل الغاب، وفي ريف إدلب الشرقي، في كسر لحالة الهدوء شبه التام الذي خيَّم في تلك المحاور والقطاعات ليومين، وهو ما استدعى الرد المناسب من الجيش.
وفي البادية الشرقية، بيّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش دفع بتعزيزات إضافية من عديده وعتاده إلى بادية الميادين، مواصلاً عملياته في تمشيط بادية دير الزور من تنطيم داعش الإرهابي، موضحاً أن الدواعش تكبدوا خسائر فادحة خلال عمليات التمشيط.
من جهة ثانية، قتل مسلح من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية -قسد»، على يد مسلحين مجهولين في بلدة العزبة شمال دير الزور.
ونقلت وكالة «نورث برس» التابعة لـ«قسد» عن مصدر من الميليشيات في البلدة، أن مسلحين مجهولين يستقلان دراجة نارية استهدفا بالأسلحة الرشاشة سيارة عسكرية لـ«قسد» على الطريق العام بالبلدة، ما أسفر عن فقدان معن الجابر (38عاماً) حياته، وهو أحد مسلحي «قسد» كان موجوداً داخل السيارة المستهدفة.
وفي الآونة الأخيرة، شهدت أرياف دير الزور تزايداً في حالات الاستهداف التي تطول وجهاء العشائر وسكاناً مدنيين ومسلحي «قسد» وموظفي ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها الميليشيات.
وقبل يومين، تعرضت دورية لميليشيات «الأسايش» التابعة لـ«قسد»، لهجوم بالأسلحة الرشاشة ببلدة غرانيج بريف دير الزور الشرقي.
على ضفة موازية، ومع تصاعد حالة الفلتان الأمني والفوضى في المناطق التي تحتلها القوات التركية وتنتشر فيها فصائل موالية لها، اندلعت أمس اشتباكات بالأسلحة الرشاشة، بين عائلتين في قرية العزيزية التابعة لناحية أخترين شمال حلب، على خلفية مشاجرة سرعان ما تطورت لإطلاق نار بين الطرفين، ما أدى لإصابة سبعة أشخاص.
وتدعي الحكومة التركية أن أخترين من المناطق الآمنة التي ترحل اللاجئين السوريين قسراً إليها ويوجد فيها ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي لأنقرة، في حين هي إحدى أكبر بؤرة للفساد والانفلات الأمني.
سيرياهوم نيوز3 _ الوطن