بالترافق مع تزايد الرفض الشعبي والعشائري لوجودها، تصاعد التوتر والانقسام في صفوف ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، حيث منع أهالي قرية «جديد بكارة» بريف دير الزور الشرقي ومسلحون عرب من الميليشيات، محاولة مسلحين آخرين من المليشيات ذاتها اعتقال أحد القياديين فيما يسمى «مجلس دير الزور العسكري» التابع لها.
وقال موقع «الخابور» المحلي المعارض اليوم السبت: إن قوة خاصة من «قسد» تتبع «حزب الاتحاد الديمقراطي – با يا دا» الكردي، حاولت اعتقال القيادي في «المجلس» خليل الوحش من القرية، لكن الأهالي منعوها من اعتقاله.
وأوضح أن اشتباكات دارت بين مسلحين عرب في «قسد» بالقرية والقوة المهاجمة، ما أدى إلى وقوع إصابات بين الطرفين.
ولفت الموقع إلى أن أكثر من ألف مسلح من بلدات بريهية والدحلة والبصيرة ينتمون إلى قبيلتي «البكارة» و«العكيدات»، تجمعوا في «جديد بكارة» لمؤازرة المسلحين العرب المنتمين لــــ«قسد» في القرية، ونشروا حواجز في المنطقة لمنع أي محاولة أخرى من القوة الخاصة التابعة لـ«با يا دا» من دخول المنطقة.
وأشار إلى أن محاولة اعتقال الوحش جاءت على خلفية الخلاف مع متزعم ما يطلق عليه «با يا دا» اسم «إقليم دير الزور»، المدعو لقمان، حيث كان الوحش اتهم لقمان بمحاولة تهميش العرب داخل «قسد».
يشار إلى أن الحراك الشعبي المناهض لسيطرة «با يا دا» على ميليشيا «قسد» واستبعاده العرب من المناصب القيادية، زاد في الفترة الأخيرة في دير الزور.
ويشهد ريف دير الزور تظاهرات شعبية متواصلة احتجاجاً على إمعان ميليشيات «قسد» العميلة للاحتلال الأميركي في التنكيل بالأهالي وحصار عدد من القرى والبلدات واختطاف عشرات الشبان واستهدافها وجهاء وشيوخ العشائر وسرقة مقدرات وثروات منطقة الجزيرة.
ويطالب الأهالي بخروج ميليشيات «قسد» والاحتلال الأميركي من مناطقهم.
«سيرياهوم نيوز-وكالات-الوطن»