| هناء غانم
دعا وزير الزراعة محمد حسان قطنا جميع المزارعين إلى ضرورة الالتزام بالروزنامة الزراعية والمواعيد المحددة لزراعة كل محصول لتفادي وقوع الأضرار الحاصلة نتيجة الإبكار في الزراعة، جاء ذلك خلال اجتماعه مع مجلس إدارة صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية على الإنتاج الزراعي، مؤكداً ضرورة الالتزام بزراعة الأشجار المثمرة في المواقع المحددة لها وعدم زراعتها في الأراضي الصالحة لزراعة المحاصيل الإستراتيجية. والأهم – حسب الوزير – الإسراع في حصر الأضرار عند حدوثها وعدم التأخير في التعويض على المزارعين للاستفادة من المبالغ المستحقة بالموسم نفسه، وضرورة إعادة النظر بتعليمات المرسوم الناظم لعمل الصندوق وتعديل بعض المواد لتكون أكثر مرونة مع الأضرار الحاصلة وتعود بالفائدة على الفلاحين، لافتاً إلى أن البيوت المحمية المرخصة سيتم التعامل معها لاحقاً وفق التأمين الزراعي الإلزامي، ومشدداً على ضرورة وضع دليل واضح للمعايير الفنية لزراعة البيوت المحمية والالتزام بها.
وخلال الاجتماع وافق مجلس إدارة الصندوق على التعويض على المزارعين المتضررين نتيجة الرياح الشديد الحاصلة في بداية شهر آذار لهذا العام والتي تسببت بتضرر محاصيل الخيار والفاصولياء والفريز المحمية في طرطوس وبانياس، حيث بلغت المساحات المتضررة 104 دونمات بـ260 بيتاً محمياً وعدد المزارعين المتضررين 98 مزارعاً بمبلغ تعويض 72.1 مليون ليرة.
كما وافق مجلس الإدارة على التعويض على المزارعين المتضررين نتيجة الصقيع الربيعي الحاصل في منتصف شهر آذار والذي تسبب بتضرر أشجار اللوز البعل والخوخ والدراق في محافظة حماة منطقتي السلمية وصوران والبطاطا في منطقة محردة حيث بلغت مساحة اللوز البعل المتضررة في منطقة السلمية 4781 دونماً وعدد المتضررين 259 مزارعاً بمبلغ تعويض 148.6 مليون ليرة، في حين بلغت مساحة الدراق والخوخ المتضررة في صوران 99 دونماً وعدد المتضررين 16 مزارعاً بمبلغ 3.5 ملايين، ومساحة البطاطا المتضررة في محردة 3026 دونماً وعدد المزارعين 215 متضرراً بمبلغ 237.6 مليون ليرة.
كذلك تمت الموافقة على تعويض المزارعين المتضررين في منطقة خطاب بحماة حيث بلغ عدد المتضررين 697 مزارعاً بمبلغ تعويض 299.6 مليون ليرة، والمزارعين المتضررين نتيجة الصقيع الحاصل في 18 آذار هذا العام على محاصيل البطاطا والكوسا والبازلاء والفول في محافظة درعا حيث بلغت المساحة المتضررة 11652 دونماً وعدد المزارعين المتضررين 795 مزارعاً، بمبلغ تعويض 651.7 مليون ليرة، يضاف إلى ذلك أيضاً تعويض الفلاحين المتضررين في ريف دمشق نتيجة الصقيع الحاصل في نهاية شهر آذار على الفول الأخضر حيث بلغ عدد المزارعين المتضررين 121 بمساحة متضررة 910 دونمات وبمبلغ تعويض 10.3 ملايين ليرة.
وحول هذا بين مدير صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية على الإنتاج الزراعي المهندس محمد أبو حمود في تصريح لـ«الوطن» أن إحداث هذا الصندوق جاء كدعم للفلاحين الذين تضرر إنتاجهم الزراعي نتيجة الجفاف والكوارث الطبيعية أو الأحوال المناخية والبيئية والحيوية مثل الصقيع والسيول والعواصف الترابية والبرد والرياح الشديدة والشدات المطرية والجوائح المرضية على الزراعات أو الثروة الحيوانية ونجمت عنها خسائر تزيد على 50 بالمئة في الإنتاج الزراعي وهذا يعتبر أهم شرط من شروط التعويض بأن يتجاوز تأثير الكارثة 10 بالمئة من مساحة المحصول ومن ثم تم تعديلها بالمرسوم 21 لتصبح 5 بالمئة، مبيناً أن المزارعين الذين لم يتقدموا بكشف حسي أو أراضيهم غير مرخصة أو ليس لديهم ما يثبت ملكيتهم لا يمكن أن يستفيدوا من هذا التعويض.
وفي التفاصيل، قال أبو حمود: إن التعويض يتم على ثلاث شرائح الأولى 5 بالمئة التعويض على الإنتاج الزراعي أي من تكاليف ومستلزمات الإنتاج للمساحة المتضررة أي من 50 إلى 69 بالمئة، والتعويض الثاني 7 بالمئة من تكلفة الإنتاج إذا كان الضرر بين 70 و 89 بالمئة يكون التعويض 7 بالمئة، أما إذا كان الضرر من 90 إلى 100 بالمئة يكون التعويض على 10 بالمئة من تكلفة الإنتاج، مؤكداً أن التعويض لا يتم على الأضرار العامة.
وأضاف: إن هناك لجاناً مختصة هي المعنية بتقدير هذه الأضرار تبدأ عملها بعد أن يتقدم المزارعون بكشف حسي عند حدوث الأضرار مباشرة لتتم معاينتها وتقييمها وإرسالها إلى لجان المحافظة ومن ثم دراستها وعرضها على اللجنة الفنية بالوزارة والصندوق ليتم تحديد المبالغ المستحقة لكل مزارع، لافتاً إلى أنه خلال أيام سوف يتم تسليم المبالغ للمزارعين.
وأشار إلى أن إدارة الصندوق مستمرة بعملها لمتابعة الأضرار في باقي المحافظات (حلب ودير الزور وحمص والغاب) لعرضها على اللجان المختصة وتقديم التعويض للمزارعين، مؤكداً أن قيمة التعويضات التي قدمها الصندوق للمزارعين بلغت نحو 16 مليار ليرة من بداية تأسيس الصندوق حتى تاريخه، وقد استفاد منه زهاء 314 ألف أسرة.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن