بسام وطفة
بعد اطلاعي على الشعار الجديد (اللوغو)لغرفة سياحة طرطوس اردت ان اضع قراء موقع سيرياهوم نيوز بالخلفيات التاريخية لهذا الشعار
طرطوس القديمة : ظهر اسم انترادوس في كافة المصادر والمراجع التاريخية وهو الاسم القديم الذي أطلقه الفينيقيون عليها وهذا الاسم أطلق عليها منذ نشأتها الأولى، لأنها واقعة مقابل أرواد. وقد ورد أسمها انتيرادوم لأنها تقع تقريباً أمام أراديوم أي أرواد. والوقع أن طرطوس تدين بإسمها إلى أرواد،وكانت تُسَّمى قديماً أرطوسية Orthosie
تسميتها بالعربية طرطوس وقديماً (انطرطوس) وبالفرنجية تورتوزا TORTOSA تورتوس TORTOUSE
نسبة إلى اسمها القديم أنطرسوس ANTARSUS وانتارادوسANTARADUS. وأخذت اسمها النهائي طرطوزا، وأخيراً طرطوس، وسماها قسطنطين الكبير قسطنطينا constantia ثم استعادت اسمها القديم ، وأطلق عليها الصليبيون اسم طرطوسا Tortosaوسماها العرب طرطوس Tartous تحولت التسمية إلى أنطرطوس بالعربية ثم طرطوس. وطرطوس تعود إلى مركَّب آرامي، هو طورطوساالذي يعني جبل الطير.
مدينة عمريت: عرفت عمريت في عهد الإسكندر باسم ماراتوس، واشتهرت كونها مدينة فينيقيه كبيره غنية وجميله..من أكبر مدن الشرق على المتوسط .
عمريت بالكنعانية معناها العمارة والبناء وسماها الآراميون أمريت، وهي تسمية سريانية وتعني الأرض المعمورة. ومقام السيدة أو مقام الربة.
الاسم أرامي غربي ويعني اسم (عومرتو) بالآراميه المعمورة والمسكونة من الأرض.أما في العصر الإسلامي فقد عرفت باسم أمريد بالإضافة إلى اسمها عمريت.
يعتبر المعبد من أشهر آثار عمريت الباقية ، آية في الجمال والتناسق الهندسي،
ملاذ ملكارت من أهم المعالم التي بقيت في فينيقيا .هو أقدم معبد سامي هو نصب تذكاري مرموق يهدف إلى تنظيم الإحتفالات الدينية الكبرى ،نوع من الكعبة مع حرمها(السور المحجوز) ، حيث تجمع كل الأشياءالخاصة بالأمة ، وربما كانت تودع الصفائح المعدنية والحجرية التي كانت تكتب عليها القوانيين الدينية (لوحات القانون)
معبد ملقارت إله الشفاء وتجدد الحياة عند الفينيقيين” ،ومعبد الينبوع أو معبد الهواء الطلق هو معبد (أرواد ) المقدس، نحت بالصخر الطبيعي بأجمل التصاميم يتألف بصورة عامة من سور مقدس على طرف التلة وباحة محفورة في الصخر وقبة مصلى موجودة في الباحة ،كانوا يجدون فيه مذبحاً دينياً مقدساً
الهيكل المركزي :
كانت الفكرة الأساسية في بناء الهيكل تزويد الألهة بمسكن لها ،فهنا كان الإله يسكن كما يسكن أي كائن بشري في بيته الخاص ، وبواسطة الهيكل كان يتاح مجال للإتصال بين الإله والبشر بحيث يتمكن الكائن البشري من تأسيس علاقات شخصية مع الكائن الإلهي ، حين حفر الحوض تركت في وسطه كتلة حجرية شكلت المقعد السفلي مع نهاية الجدار الغربي ، ناووس ، وهو مذبح متدرج تعلوه شرافات ؛ تدرجات متدرجة من الطراز المستخدم بشكل متكرر في العواصم الإمبراطورية الأخمينية في إيران. تظهر هذه الأجزاء النحتية ليس فقط تأثير يوناني زاحف ولكن اتجاه تمصير في الفن الفينيقي.القاعدة على شكل مربع، أبعادها حوالي 3 ×3م و ارتفاعها 5،5 م، وشيدت وأقيم فوق هذه الكتلة الهيكل المركزي، والمؤلف من ثلاثة مداميك، الأسفل من الكتلة الصخرية نفسها، تعلوها غرفة صغيرة مفتوحة من الجهة الشمالية باتجاه المدخل. سقف لجلوس الإله ملقارت ، وهذه الغرفة يحيط بها عند أسفل قاعدتها كورنيشة أعرض منها مزينة بشراريف متدرجة ، ويعلو الغرفة أيضاً كورنيشةمزخرفة تحيط بأطرافها.
إنه بمثابة معبد لصنم ما ، بحيث يكون العرش مكرساً له وهذا ما يبدو أكثر احتمالاً لا سيما وأن هرقل Hercules ، أي الشمس الذي يشكل الصنم الأفضل لدى الفينيقيين كانت تتم طقوس عبادته في مكان مفتوح”. الهيكل مغلق من ثلاث جهات ومفتوح من جهة الشمال، مثل السياج نفسه المواجه للوادي يأخذ شكل مقعد
الهيكل المركزي sanctuary)) أي (Naos)في عمريت(مدينة الشمس) هو رمز مدينة طرطوس وحضارتها والشمس التي تسطع وتنير الطريق وبداخلها رموز غرفة السياحة المشرفة على المنشآت وتدعمها وتساندها والإطار الأزرق الذي يرمز إلى البحر التي تشتهر به مدينة طرطوس والتي سميت نسبةً إليه بعروس البحر .
(خاص لموقع سيرياهوم نيوز)