عبير محمود
تتواصل أزمة النقل في اللاذقية في ظل تعطل نظام التتبع GPS وعدم منح وسائل النقل مخصصاتها الاعتيادية من المازوت بشكل يومي.
وتشهد معظم خطوط المحافظة ريفاً ومدينة توقفاً متفاوتاً عن العمل خاصة في القرى البعيدة، ما أدى إلى تعطل الحركة سواء عمل الموظفين أو الطلاب الجامعيين، نتيجة عدم عمل أي من وسائل النقل لتأمين المواطنين إلى مقاصدهم.
واشتكى عدد كبير من المواطنين من عدم قدرتهم على التنقل مع بداية الأسبوع الجاري، نتيجة غياب السرافيس عن معظم الخطوط، ومن يعمل يكون مكتظاً ويطالب بأجور مرتفعة استغلالاً لحاجة المواطن للوصول إلى وجهته.
عدد من سائقي السرافيس أكدوا لـ«الوطن» أن بطاقات المحروقات الخاصة بعمل مركباتهم لم تمنحهم أياً من المخصصات اللازمة للعمل اليومي من مادة المازوت، ومنهم من يقول إنها «مسكرة عالآخر ولم تفتح بأي كمية من الليترات المخصصة»، ما اضطرهم للتوقف عن العمل، الأمر الذي أدى إلى خسارة مصدر رزق السائقين من جهة، ومن جهة ثانية عجز الكثير من المواطنين عن إيجاد وسيلة نقل إلى مقاصدهم، ما جعل الأزمة تعود من جديد وتسبب حالات ازدحام وانتظار لساعات عند معظم المواقف في مدينة اللاذقية وريف المحافظة ككل.
وبالعودة إلى عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع التجارة الداخلية وحماية المستهلك والمحروقات والصناعة، معلى إبراهيم، فقد أكد لـ«الوطن» أن هناك وفرة في مادة المازوت المخصصة للنقل، ولكن هناك خللاً فنياً بأجهزة التتبع «الخاصة بشركة تكامل» أدى إلى هذه المشكلة في عمليات التعبئة.
وأضاف إبراهيم: إن هذه المشكلة عامة في المحافظات وليست في اللاذقية فقط، مؤكداً أن الجهات المعنية بقطاع النقل وبمتابعة مباشرة من المحافظة تعمل على تسيير أمور النقل بالحد الأدنى وفق الإمكانيات المتاحة.
وشدد على عدم وجود أي نقص في مخصصات الكراجات ولكن الإشكالية في عدم فتح البطاقات المخصصة للمركبات، وبالتالي لا يمكنها التعبئة رغم أن هناك فائضاً في المادة ولدينا رصيد يكفي لعمل السرافيس عدة أيام.
وأشار إلى تسيير عدد من باصات البولمان إلى المحافظات الأخرى وفق توجيهات محافظ اللاذقية، وفق رحلات محددة تؤمن نقل المواطنين إلى وجهاتهم خارج المحافظة.
ونوّه عضو المكتب التنفيذي إلى أن هناك وعوداً من الجهات المعنية في دمشق بمعالجة الخلل بأجهزة التتبع لعودة عمل وسائل النقل بشكل طبيعي
سيرياهوم نيوز١_الوطن