آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » خليها على الله .. !؟

خليها على الله .. !؟

سلمان عيسى 

تتحضر وحدات تعبئة المياه الأربعة الموجودة في سورية إلى أزمة إنتاجية وتسويقه جديدة و كبيرة .. ليست ناتجة عن إهمال في العمل، أو تقاعس أو تعطل خطوط التعبئة .. المشكلة القادمة خارجة عن إرادة الإدارة. . و إدارات وحدات التعبئة..منذ أشهر قرر أصحاب الشأن أن تقوم السورية للتجارة بتسويق كامل إنتاج الوحدات، على أن يتم بيع المياه المعبأة بالبطاقة الذكية .. خلال اسبوعين امتلأت مخازن ومستودعات وحدات تعبئة المياه وكادت خطوط التعبئة أن تتوقف عن العمل بسبب عدم استجرار المياه .. فلا السورية تمتلك آلية التسويق لهذا النوع من المنتجات .. ولا هي تمتلك السيارات المناسبة للنقل .. ولا المستودعات الخاصة بالتخزين .. فتم إلغاء القرار والعودة إلى آلية البيع المتعارف عليها من جديد وذلك رأفة بخطوط الإنتاج والعاملين .. والسوق الذي كاد يخلو من المياه، بل ظهرت من جديد سوق سوداء لمادة لم تكن تخطر على بال ..اليوم يقرر  وزيرا التجارة الداخلية وحماية المستهلك والصناعة أن يتم بيع واستجرار المياه حصرياً في قبل السورية للتجارة والمؤسسة  الاجتماعية العسكرية .. ولأننا نعتقد أن لا شئ تغيّر منذ تلك الفترة حتى الآن نقول ان وحدات التعبئة تتحضر لأزمة إنتاجية وتسويقية أكبر من السابقة .. لم تبنِ السورية للتجارة مستودعات جديدة .. ولم تشترِ سيارات مخصصة لنقل المياه .. مازالت البنية التحتية للمؤسسة هي ذاتها لم تتغير .. فلماذا المغامرة ..؟ 

ولماذا الإصرار على اللعب بهذا السوق المستقر .. وحدات التعبئة تعمل وهي مستقرة ورابحة، خاصة أن شريك الماء لا يخسر .. فلماذا الإصرار على العبث وخلخلة الإنتاج لهذه الوحدات التي تقدّم مليارات الليرات سنويا لخزينة الدولة .. وفوق ذلك لماذا الإصرار على خلق سوق سوداء جديدة لمادة ليست على البال ولا الخاطر ؟ في المرة الماضية تجاوز مبيع العبوة الواحدة سعة 1،5 ليتر ال 3000 ليرة في السوق السوداء  .. فإلى اي حد سيصل الآن .. أي بعد تنفيذ قرار معاليهما بداية العام القادم .. باب جديد للمنفعة خاصة من الفنادق والمطاعم والاستراحات .. وحتى أصحاب السوبرماركت والدكاكين، والخاسر الوحيد هو المواطن ( تبع البطاقة ) .. وخليها على الله .. !؟

(سيرياهوم نيوز25-12-2021)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

( نحن ) البؤساء .. ؟!

  سلمان عيسى تعودنا ان ( نتبوأ ) المراكز الاولى عالميا وهذا قدرنا .. لذلك لم نتفاجأ من ان نكون في المركز الثاني عربيا والرابع ...