آخر الأخبار
الرئيسية » الزراعة و البيئة » خلّف مئات القتلى ومئات المفقودين.. ماذا قال خبراء المياه عن انزلاق التربة في إثيوبيا؟ ولماذا عادت المخاوف من انهيار سد النهضة؟ تراشقات شعبية بين مصريين وإثيوبيين والقاهرة تعزي رسميا

خلّف مئات القتلى ومئات المفقودين.. ماذا قال خبراء المياه عن انزلاق التربة في إثيوبيا؟ ولماذا عادت المخاوف من انهيار سد النهضة؟ تراشقات شعبية بين مصريين وإثيوبيين والقاهرة تعزي رسميا

بعد هطول الأمطار الغزيرة في إثيوبيا وتسببها في انهيارات وانزلاقات أرضية أدت إلى مقتل أكثر من 200 شخص وفقدان المئات، فتح باب التساؤلات على مصراعيه عن أسباب هذه الكارثة وتحديدًا في هذا الوقت من العام.

حصيلة انزلاق التربة في جنوب إثيوبيا ارتفعت إلى 229 قتيلا، بعد أن كانت حوالي 157 شخصًا.

من جهتها حذرت الحكومة الإثيوبية- هذا الشهر- من خطر الفيضانات والكوارث الأخرى ذات الصلة خلال موسم الأمطار المستمر، وتم إدراج منطقة جنوب إثيوبيا، إلى جانب مناطق أخرى والعاصمة أديس أبابا، كمناطق من المحتمل أن تتعرض لفيضانات شديدة.

فماذا قال خبراء المياه عما حدث أخيرا في إثيوبيا؟

خبير المياه العالمي د.ضياء الدين القوصي يقول إنه في حالة تمام امتلاء “سد النهضة” سيكون به نحو 74 مليار متر مكعب، لافتا إلى أن هذه الكمية من المياه تزن نحو 74مليار طن فوق القشرة الأرضية.

وخلص القوصي إلى أن احتمالات انهيار سد النهضة في أي وقت خطر قائم وبشدة، مشيرا إلى أن هناك تخوفا كبيرا أن ينهار السد نفسه لأي سبب من الأسباب، مشيرا إلى أنه في هذه الحالة ستُغطى مدينة الخرطوم ب 12مترا من المياه.

وقال إن ما حدث في إثيوبيا أخيرا يزيد المخاوف، مشيرا إلى أن ”أديس أبابا” لا تملك الخبرة اللازمة لتشييد السدود، لافتا إلى أن مصر عندما أقامت السد العالي، كانت لديها خبرة، حيث سبق لها بناء سد أسوان، قناطر إسنا، قناطر نجع حمادي فضلا عن عشرات السدود الأخرى.

من جهته قال د.نادر نور الدين أستاذ المياه والأراضي بجامعة القاهرة إن الفيضان لو استمر على هذا المعدل سيكون ذلك خيرا كبيرا لمصر ولبحيرة ناصر.

ويضيف أن مصر تستفيد حاليا من حصة السودان بسبب ظروفها وتوقف الزراعة.

وعن هجوم بعض الإثيوبيين أخيرا على مصر، قال نور الدين إن أحدهم يزعم أن مصر انتهى دورها في افريقيا من 40 سنة بل ومنذ سبعينيات القرن الماضي منذ اتفاقية كامب ديفيد ولم يعد لها أي تواجد.

ورد نور الدين على هذا الزعم بقوله إنه منذ أن ذهب الرئيس مبارك الي اثيوبيا في منتصف تسعينيات القرن الماضي وتعرض هناك لمحاولة اغتيال لانه أخطأ وذهب الي دولة صغيرة محدودة الامكانات ومعدومة الامن ولا تستطيع حماية زوارها من رؤساء الجمهوريات، ورغم ذلك لم تتوقف زيارات ودعم مصر لكل الدول الافريقية وليس دول حوض النيل فقط، وسبق ان دعمت كل حركات التحرر في افريقيا ولا يوجد دولة واحدة في افريقيا الا ويوجد بها شارع باسم ناصر وايضا شوارع باسم القاهرة واسم الاسكندرية، بينما لايوجد شارع واحد في اي دولة افريقية يحمل اسم رئيس اثيوبي او شارع افريقي يحمل اسم اي مدينة اثيوبية.

وأوضح أن مصر حضرت جميع اجتماعات الاتحاد الافريقي وحضرت اجتماعات 2014 التي تقابل فيها رئيس الجمهورية مع رئيس الوزراء الاثيوبي واتفقا على استئناف مفاوضات السد ثم 2016 وما تلتها.

واتهم نور الدين اثيوبيا بسعيها على إحداث الشقاق بين دول الحوض بمحاولة استقطاب دول المنابع ضد مصر من اجل استيلائها على مياه انهار النيل التي تنبع من اراضيها ولم تترك دولة من جيرانها الا وحاربتها مثل حرب العشرين عاما مع اريتريا والتدخل في الصومال والاعتداء على اراضي السودان ومنع المياه عن كينيا باقامة ثلاثة سدود على نهر امومو المشترك بينهما بل وداخليا ايضا حروب ضد الاعراق ومصيرها الي التفكك مثل يوغوسلافيا الي عدة دويلات.

واختتم واصفا إثيوبيا بأنها شرير القارة الافريقية وشيطان دول حوض النيل.

الانزلاقات

من جهته قال عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة إن الانزلاقات الحالية لن تؤثر مباشرة على سد النهضة، لكن الأزمة تكمن في أن مياه الأمطار من هذه المناطق تحمل معها كتلًا صخرية تصل إلى السد وتترسب فيه.

وأضاف أن هذه الكتل تقلل من عمر السد، إذ يقاس عمر السد بكمية الطمي التي تملأ بحيرته، وأن الحسابات أظهرت أن الطمي يقلل من السعة التخزينية للسد بمقدار مليار متر مكعب كل خمس سنوات.

وقال شراقي في صفحته الرسمية على الفيسبوك إن سد النهضة بعيد عن الانزلاقات الأرضية الحالية في إثيوبيا، موضحًا أن هناك نوعين من الجبال في إثيوبيا، الأول يتكون من طبقات، وهو الذي تحدث فيه الانزلاقات الطميية وامتصاص المياه، ما يؤدي إلى ما يُعرف بـ«الانزلاق الأرضي» والآخر فهو جبال بركانية، والتي لا تشهد انزلاقات أو امتصاص للمياه، ولكنها قد تتعرض لتساقط كتل صخرية.

وقال إن سد النهضة يمثل خطرًا كبيرًا بسبب تصميمه الإنشائي، إذ يتألف السد من سد رئيسي خرساني يمتد على مجرى نهر النيل الأزرق بطول 1800 متر وارتفاع حوالي 145 مترًا، وسد مكمل «السرج» يمتد على طول 5 كم بارتفاع نحو 50 مترًا، مشيرًا أن المشكلة الرئيسية تكمن في أن السد مقعر في اتجاه المياه، وهو تصميم مخالف لضوابط السدود العالمية حسب قوله.

مصر تعزي

من جهته قد المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية تعازي مصر للشعب الإثيوبي الشقيق في ضحايا الانهيارات الأرضية في جنوب البلاد والتي أسفرت عن مئات القتلى والمفقودين.

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الحرارة إلى ارتفاع غداً وتحذير من الضباب في بعض المناطق الداخلية

تميل درجات الحرارة للارتفاع قليلاً لتقترب من معدلاتها لمثل هذه الفترةمن السنة مع بقاء البلاد تحت تأثير امتداد منخفض جوي سطحي ضعيف مترافق بتيارات غربية ...