خمسة أيام قضاها الشاب إبراهيم زكريا ووالدته ضحى نور الله تحت ركام منزلهما في مدينة جبلة، قبل أن تصل إليهما فرق الإنقاذ، لتشكل قصة نجاتهما خبراً أفرح قلوب السوريين وسط الألم الكبير الذي خلفه الزلزال.
120 ساعة كانت طويلة جداً على زكريا، وخاصة اليوم الأخير الذي سبق إنقاذه، والذي توالى فيه انهيار البناء ليمنعه حتى من محاولة الزحف، حيث يروي بعضاً من تفاصيلها لـ سانا: “كانت قدمي ورأسي تؤلماني، وكنت أحاول أن أزحف، لكن كل شيء كان فوقي، لم يعد هناك مهرب، كانت الناس تصرخ، وهناك أصوات أخرى كثيرة حتى وصلوا وأنقذوني”.
يكاد صوت زكريا يختفي، وهو يستذكر شقيقته راوية التي لم يسعفها القدر في النجاة من الزلزال “لم أعد أتذكر متى توفيت راوية، لم أكن أستطيع رؤيتها، والدتي كانت تصرخ “رجلي رجلي”، بينما اختفى صوت أختي”.
وكانت فرق الإنقاذ تمكنت مساء أمس من إنقاذ الشاب زكريا ووالدته من بناء الريحاوي بجبلة، وتم نقلهما إلى مشفى تشرين الجامعي باللاذقية لتلقي العلاج المناسب، مع تأكيد الأطباء على أن حالتهما الصحية مستقرة.
سيرياهوم نيوز3 – سانا