داء السكري … أنماطه وأسبابه ومضاعفاته

يتجاوز عدد المصابين بداء السكري على مستوى العالم 460 مليون شخص إلى جانب الملايين المعرضين لخطر الإصابة به بسبب ارتفاع معدل استهلاك السكريات والتدخين والسمنة وغيرها من السلوكيات غير الصحية وفق منظمة الصحة العالمية.

ويصنف السكري بالمرض غير المعدي ولا يعرف حتى الآن السبب الدقيق للإصابة بأغلب أنماطه الرئيسية وهي النمطان الأول والثاني والسكري الحملي وما قبل السكري (مقدمات السكري) حيث يحدث الأخير عند زيادة مستويات السكر في الدم عن المعدل الطبيعي لكنها زيادة لا تكون كبيرة بدرجة للتشخص بالسكري ومع ذلك يشكل مخاطر إذا لم يترافق بخطوات للوقاية منه.

و توضح الاختصاصية بأمراض الغدد الدكتورة نرمين أبو ذراع في تصريح لمراسلة سانا أن السكري من النمط الأول يصيب فئة الشباب بشكل أكبر ويعتمد على العلاج بالأنسولين لأن غدة البنكرياس تتوقف عن إنتاجه بشكل كامل ويحتاج المريض لأخذ الأنسولين مدى الحياة بينما يكون السكري النمط الثاني أكثر شيوعاً لدى المسنين ويعالج بالخوافض الفموية أو الأنسولين لضبط معدل السكر في الدم مؤكدة أن البدانة وقلة الحركة والإفراط في تناول السكريات والدهون إضافة إلى الوراثة تشكل عوامل خطورة للإصابة بالسكري.

وحول السكري الحملي بينت الدكتورة أبو دراع أن بعض الحوامل يصبن به وتظهر أعراضه بعد الشهر السادس من الحمل ويعالج بالأنسولين ويختفي غالباً بعد الولادة محذرة بالوقت نفسه من احتمال إصابة الأم والطفل بالسكري لاحقاً في حال وجود زيادة في الوزن وتناول السكريات بشكل كبير.

وتتجسد أعراض الداء السكري بحسب الدكتورة أبو ذراع بالتعب والنعاس الدائم وقلة النشاط والتبول المتكرر والعطش الشديد ونقص الوزن وتأخر شفاء الجروح وظهور الأمراض الفطرية مشيرة إلى أن مضاعفات السكري تظهر عبر عدة أعراض أبرزها تنميل الأطراف ومشاكل في الأسنان واللثة والرؤية والأزمة القلبية والقدم السكرية.

يشار إلى أنه بهدف التوعية بمخاطر السكري والاختلاطات المرضية التي ترافق الإصابة به أطلقت وزارة الصحة في الـ 16 من الشهر الجاري حملة توعية بعنوان (لا تحليها زيادة)، تشمل إقامة فعاليات مجتمعية ومحاضرات تثقيفية، وتوزيع نشرات إرشادية حول مضار السكر الأبيض على الصحة العامة.

سيرياهوم نيوز 1-سانا