كشفت دراسة أمريكية علمية حديثة أن تحسين جودة الهواء داخل المنازل باستخدام أجهزة تنقية الهواء يمكن أن يسهم بشكل طبيعي في خفض ضغط الدم، ولا سيما لدى السكان الذين يعيشون بالقرب من الطرق السريعة المزدحمة، والمعرضين بشكل مباشر لتلوث الهواء الناتج عن حركة المرور.
وأظهرت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة كونيتيكت الأمريكية، أن استخدام أجهزة تنقية الهواء المزودة بفلاتر، يساعد على عكس التأثيرات السلبية الناجمة عن التلوث الطرقي على صحة الإنسان، ويعزز من مستويات الوقاية لدى الفئات الأكثر عرضة للمخاطر الصحية المرتبطة بالهواء الملوث.
ونقل موقع “سكاي نيوز” عن البروفيسور دوغ بروغ، أحد المشاركين بالدراسة، قوله: “قمنا بتحليل تأثير التلوث الطرقي في المجتمعات المحلية في منطقة بوسطن الأمريكية، من خلال متابعة 154 شخصاً يقيمون بالقرب من طريق سريع مزدحم”، مشيراً إلى أن البحث اعتمد على مقارنة أثر استخدام أجهزة تنقية الهواء المزودة بفلاتر قادرة على احتجاز 99.97% من الجسيمات الدقيقة، بأجهزة أخرى تفتقر إلى هذه التقنية.
وأوضح بروغ أن النتائج أظهرت انخفاضاً ملحوظاً في ضغط الدم لدى الأشخاص الذين استخدموا أجهزة التنقية المتطورة بعد شهر واحد فقط، مؤكداً أن هذه الأجهزة “لا تحمل سلبيات تذكر باستثناء تكلفتها المادية”، في حين توفر فوائد متعددة تشمل إزالة العفن والغبار والملوثات الناتجة عن حرائق الغابات، وتقليل انتشار الأمراض المحمولة جواً مثل فيروس كورونا والإنفلونزا.
وتزايد الاهتمام العالمي خلال السنوات الأخيرة بآثار تلوث الهواء على الصحة العامة، حيث تُظهر تقارير منظمة الصحة العالمية أن التلوث مسؤول عن ملايين الوفيات المبكرة سنوياً حول العالم.
اخبار سورية الوطن 2_سانا