أظهرت دراسة أجراها المعهد الاقتصادي الألماني “آي دبليو” أن الحرب في أوكرانيا كلفت الاقتصاد العالمي أكثر من 1.6 تريليون دولار العام الماضي، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وذكرت صحيفة “راينيشه بوست” الألمانية، اليوم الثلاثاء، أنّه وفقاً لتقديرات المعهد، تراجع الناتج الاقتصادي العالمي في عام 2022 بمقدار يزيد بكثير على 1600 مليار دولار، مقارنةً بما كان يمكن أن يكون من دون الحرب في أوكرانيا.
ويتوقع المعهد أن تصل خسائر الإنتاج العالمي إلى حوالى تريليون دولار أخرى هذا العام.
وبحسب الصحيفة، فإنّ توقعات الخريف لصندوق النقد الدولي كانت أساس تقديرات وحسابات المعهد، وتمت مقارنة تطور الناتج المحلي الإجمالي في عام 2022 وتوقعات عام 2023 بالتطور المتوقع أصلاً في نهاية عام 2021 من دون حرب أوكرانيا.
وذكرت الدراسة أنّ الحرب أدت إلى اضطرابات في الإمدادات والإنتاج على مستوى العالم. وإضافة إلى ذلك، ارتفعت أسعار الطاقة بشكل كبير، كما ارتفع معدل التضخم بشكل حاد في كل مكان، وانخفضت القوة الشرائية.
وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنّ الاقتصاد الروسي تراجع بنسبة 2.1% في 2022، فيما كانت التوقعات تتحدث عن انهياره، مشيراً إلى أنّ حصة الروبل الروسي في التسويات الدولية تضاعفت مقارنة بشهر كانون الأول/ديسمبر 2021 وبلغت الثلث.
وأضاف أنّ التضخم في روسيا وصل إلى النسبة المستهدفة، أي نحو 4%، وهو أفضل من بعض الدول الأوروبية، موضحاً أنّ روسيا تمكنت من حماية المواطنين ودعم النظام المالي.
وخلص إلى أنّ الاقتصاد الروسي أقوى بكثير مما كان يظنه الغرب عند فرضه العقوبات، مؤكّداً أن موسكو لن تحتاج إلى أي قروض، فلدى البنوك الروسية “مبالغ ضخمة وأرصدتها تزايدت خلال العام الماضي”.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين