دقت دراسة بحثية نشرت الإثنين الماضي ناقوس الخطر إزاء تداعيات الإصابة بفيروس كورونا، إذ أشارت إلى أن الأطفال والمراهقين الذين أصيبوا بالفيروس أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وكشفت الدراسة التي نشرتها دورية الجمعية الطبية الأمريكية “جاما”، عن أن الأطفال أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري بنسبة بلغت 50 بالمئة بعد حوالي ستة أشهر من إصابتهم بفيروس كورونا وذلك مقارنة مع أقرانهم الذين أصيبوا بأمراض تنفسية أخرى مثل التهاب الشعب الهوائية، وفي حالة إصابة الأطفال بزيادة الوزن أو “السمنة” فإن النسبة قد تصل إلى 100 بالمئة.
وخلصت الدراسة إلى هذه النتائج بعد رصد حالات أكثر من 600 ألف طفل ما بين 10 إلى 19 عاماً خلال الفترة ما بين كانون الأول عام 2020 وحتى كانون الأول عام 2022، وجرى تقسيم المشاركين إلى فئتين، الأولى تضم الأطفال الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا والثانية للذين أصيبوا بأمراض تنفسية أخرى بهدف الوقوف على مدى ارتباط الأمر بالإصابة بالسكري.
وأشارت بولين تيربوه، خبيرة الأوبئة في كلية الطب بجامعة “كيس ويسترن ريزيرف” الأمريكية والتي شاركت في إعداد الدراسة، إلى أن النتائج “مقلقة لأنها تمثل زيادة هائلة، وأضافت إذا تم تشخيص إصابة طفل بمرض السكري، فسيكون لديه حياة طويلة ليعاني من هذا المرض المزمن، بيد أن الأمر مازال يكتنفه الغموض حيال مدى ارتباط الإصابة بكورونا والإصابة بالسكري بشكل مباشر.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن ستيفن ويلي، الطبيب الأمريكي المتخصص في أمراض السكري بين الأطفال، قوله إن الأمر قد يكون مرتبطاً بتداعيات أخرى ذات صلة بفترة الجائحة مثل انخفاض النشاط البدني أو نقص المناعة إبان الإغلاقات التي أقدمت عليها دول كثيرة للحيلولة دون انتشار الفيروس في بداية عهده.
ويقول خبراء الصحة إن عادات الأكل السيئة تزيد من فرص زيادة الوزن والسمنة أو الأمراض الأيضية مثل مرض السكري من النوع الثاني.
سيرياهوم نيوز 2_تشرين