لطالما أثار قمر زحل المتجمد المعروف باسم “تيتان”، اهتمام العلماء الذين يبحثون عن أي شكل للحياة في النظام الشمسي. حيث يغطي سطح “تيتان” الهيدروكربونات العضوية، ويعتقد العلماء أن قشرته الجليدية تحتضن محيطا مائيا.
حيث يحتمل أن يكون كويكب أو مذنب قد اصطدم بقمر زحل، مشكلا هذين المكونين، مما يوفر بيئة مثالية لبدء الحياة.
وضحت عالمة الكواكب في جامعة باريس، ليا بونفوي بقولها: “إذا كان لدينا الكثير من الماء السائل مما يشكل بركة دافئة مؤقتة على سطح تيتان، فيمكن أن يكون لدينا ظروفا مناسبة للحياة لوجود مادة عضوية قد تمثل أصل ظهور الكائنات الحية”.
ويعتقد العلماء أن المحيط المائي يقع على بعد حوالي 100 كيلومتر تحت قشرة تيتان.
وبحسب عالم جيولوجيا الكواكب بجامعة كامبيناس البرازيلية، ألفارو بينتيدو كروستا، فإن قمر زحل مليء بالعديد من الفوهات، ويحتمل أن يكون بعضها قابلا لنقل المواد العضوية الموجودة على السطح إلى المياه تحتها لتشكيل ما وصفه بـ”حساء بدائي لتطور الحياة”.
ويرجح العلماء أن يكون التصادم بقمر زحل قد شكّل بحيرة منذ مليون عام فقط قبل أن تتجمد في درجات الحرارة الباردة في تيتان، وهكذا تطورت ميكروبات مستفيدة من الماء السائل والجزيئات العضوية، والحرارة الناتجة عن الاصطدام.
سيرياهوم نيوز 6 – الثورة