أظهرت دراسة جديدة أجراها علماء دوليون اليوم أن تغير المناخ قد يزيد من خطر الإصابة بالأمراض الفيروسية التي ينقلها البعوض كحمى الضنك وداء الشيكونغونيا في أوروبا.
ونقل موقع آر تي عن الدراسة التي نشرها المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها قولها: إنه “نظرا لأن أوروبا تشهد احتراراً متزايداً، حيث أصبحت موجات الحرارة والفيضانات أكثر تواتراً وشدة، ويصبح الصيف أطول وأكثر سخونة فإن الظروف أكثر ملاءمة لأنواع البعوض الغازية مثل بعوضة النمر الآسيوية أو بعوضة الحمى الصفراء”.
وأشارت الدراسة إلى أن بعوضة النمر الآسيوية هي ناقل معروف لفيروسات الشيكونغونيا وحمى الضنك وقد استقرت في شمال وغرب أوروبا، أما البعوضة المصرية المعروفة بنقل حمى الضنك والحمى الصفراء وداء شيكونغونيا وزيكا وفيروسات غرب النيل فقد استوطنت قبرص منذ عام 2022، وقد تنتشر إلى دول أوروبية أخرى.
من جهتها قالت مديرة مراكز السيطرة الأوروبية على الأمراض والوقاية منها أندريا آمون: إنه “إذا استمر هذا التغير المناخي بالتصاعد فيمكننا أن نتوقع رؤية المزيد من الحالات وربما الوفيات بسبب أمراض مثل حمى الضنك والشيكونغونيا وحمى غرب النيل”، موضحة أنه يجب أن تركز الجهود على طرق السيطرة على تجمعات البعوض وتعزيز المراقبة وفرض تدابير الحماية الشخصية.
وأكدت آمون أن هذه الأمراض كانت مستوردة من الخارج ولكن الآن لدينا حالات مكتسبة محلياً، مشيرة إلى وجود 1339 حالة مكتسبة محلياً من حمى غرب النيل و104 حالات وفاة تم الإبلاغ عنها في أوروبا في عام 2022 وهو أعلى رقم منذ تفشي الوباء في 2018.
وحسب الدراسة لا يوجد علاج محدد لحمى الضنك وإن نحو 80 بالمئة من الإصابات خفيفة إلا أن الحالات الشديدة يمكن أن تؤدي إلى نزيف داخلي وتلف الأعضاء والوفاة، فيما يمكن أن تشمل أعراض حمى غرب النيل الصداع والحمى وآلام العضلات والمفاصل والغثيان والتعب وعادة ما يتعافى المصابون بها من تلقاء أنفسهم على الرغم من أن الأعراض قد تستمر من أسابيع إلى شهور.
سيرياهوم نيوز 4_سانا