كشفت دراسة جديدة أن الأفراد الذين لديهم رغبة بأن يكونوا أطول، يميلون إلى أن يكونوا أكثر تعرضاً لاكتساب سمات الشخصية المظلمة.
وتشمل هذه السمات المعروفة باسم “الثالوث المظلم”، السيكوباتية والنرجسية والماكيافيلية.
ويفترض البحث أن الأشخاص الذين هم أقصر نسبياً قد ينخرطون في سلوكيات معادية في محاولة لتعويض قصرهم.
وقال المعد الرئيسي بيتر ك. جوناسون، من جامعة بادوا بإيطاليا: “الأشخاص الأقصر قامة، وخاصة أولئك الذين يرغبون في أن يكونوا أطول، يتميزون أكثر بسمات من المرجح أن تجعلهم متباهين، تواجهيين، وطامعين بالسلطة”. والأشخاص ذوو السمات السيكوباتية يفتقرون إلى التعاطف والاندفاع وتجاهل الأعراف والقواعد الاجتماعية، في حين أن النرجسيين لديهم شعور متضخم بأهمية الذات والاستحقاق والحاجة إلى الإعجاب بهم. وفي الوقت نفسه، تتعلق الماكيافيلية بنزعة التلاعب والسخرية والافتقار إلى الأخلاق.
وأضاف جوناسون: “أحد الأسباب التي جعلت هذه السمات شائعة جداً للدراسة الزعم بأنها قد تكون قابلة للتكيف – وإن كانت غير مرغوب فيها اجتماعياً – وهي حلول للوصول إلى المكانة/الرفقاء/ البقاء تتم معايرتها على كل من السمات الشخصية مثل القدرة على المنافسة”.
ويميل الرجال القصار القامة إلى امتلاك سمات نرجسية أكثر من النساء القصيرات، لكن لم يكن هناك فرق كبير بين الجنسين من حيث السيكوباتية والماكيافيلية.
وقال جوناسون: “لقد توقعنا أن تكون هذه العلاقات أقوى لدى الرجال بالنظر إلى الاعتبارات التطورية، لكننا لم نجد سوى أدلة قليلة على التفريق بين هذه الارتباطات حسب الجنس”.
كما طلب الباحثون من المشاركين الكشف عن طولهم الفعلي ومدى اتفاقهم مع عبارات “أتمنى لو كنت أطول” و”أنا راض عن طولي”.
وكشفت النتائج التي توصلوا إليها أن الأشخاص الأقصر والذين يرغبون في أن يكونوا أطول يميلون إلى إظهار المزيد من السيكوباتية والنرجسية والماكافيلية. السؤال هو، لماذا يميل الأشخاص الأقصر إلى امتلاك سمات مظلمة أكثر؟.
قال الباحثون: “يمكن فهم هذه العلاقات بشكل أفضل من خلال إطار تطوري، ما يشير إلى أنه عندما لا يمكن أن يكون الناس هائلين جسدياً، فقد يكونون عندئذ هائلين نفسياً بدلا من ذلك”.
بمعنى آخر، إذا كان شخص ما أقل شأناً أو أضعف جسدياً، فإنه يحاول العثور على ميزة نفسية للعودة إلى ساحة لعب متكافئة.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين