| وائل العدس
الثلاثاء, 06-07-2021
مع نهاية الأسبوع الجاري تكون عدسة المخرج باسل الخطيب قد دارت إيذاناً ببدء تصوير فيلمه الجديد «الحكيم» من تأليف الكاتبة ديانا جبور وإنتاج المؤسسة العامة للسينما وبطولة الممثل الكبير دريد لحام، على أن يستمر التصوير قرابة شهر ونصف في ريفي اللاذقية وطرطوس.
وتدور أحداث الشريط السينمائي حول طبيب يعيش في بلدة ريفية نائية، يسخّر وقته وطاقته لخدمة أهلها بما يمتلكه من خبرات مهنية وحياتية، فيكون بمنزلة الحكيم لهم على المستويين المهني والاجتماعي.
وخلال زيارة حفيدته له يتعرض لمحنة شخصية تكشف حالة التردي الاجتماعي التي خلفتها الحرب وانعكاساتها على مصائر الناس وسلوكياتهم وأخلاقياتهم، وهنا سنعرف إن كان الحكيم سيقف وحيداً في محنته رغم كل ما قدمه لمحيطه أم لا.
ويؤدي أدوار البطولة أيضاً الممثلة الكبيرة صباح الجزائري إلى جانب محمد قنوع وأحمد رافع وروبين عيسى وربى الحلبي وليا مباردي وإيلين عيسى وتسنيم الباشا ورامي الأحمر وآخرين.
ثنائية ثانية
قبل ثلاثة أعوام، نجح باسل الخطيب في إعادة النجم الأول دريد لحام إلى عالم الفن السابع بعد غياب نحو عشر سنوات، فخاضا معاً تجربة ستبقى بصمة لزمن طويل في السينما عبر فيلم «دمشق حلب» الذي أعاد ذاكرتنا إلى زمن السينما الجميل، وحاز إثر ذلك جائزتين في مسابقة الفنان المصري الراحل نور الشريف للأفلام العربية من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط بدورته الرابعة والثلاثين، الأولى جائزة أفضل فيلم سينمائي، والثانية جائزة التمثيل الكبرى للحام نفسه عن شخصية «عيسى عبد الله».
كما حقق الفيلم حالة جماهيرية غير مسبوقة وعرض في سورية ولبنان والأردن والعراق والخليج والدنمارك وكندا وأستراليا وهولندا.
هذا الفيلم كان التعاون الأول بينهما (لحام والخطيب)، وفيه أثبت صاحب شخصية «غوار الطوشة» أنه كالذهب العتيق وقدوة حسنة لكل الممثلين في سورية والوطن العربي بالأداء المرهف والراقي والحساس، وما عززه اشتغال المخرج الخطيب على أدق التفاصيل التي تشد المشاهد وتسحره، فكان الشريط شائقاً ومميزاً في بنائه الفني وعمق إنسانية فكرته، وفيه الكثير من التعبير البصري الذي يحمل شحنة عاطفية عالية.
ليعود الاثنان لتكرار الثنائية الثانية في فيلم «الحكيم» بعد ثلاث سنوات على الأولى، فهل يكسبان الرهان مجدداً؟ هذا ما نتوقعه وننتظره.
تجارب سابقة
عبر عقود عدة، كان الكبير دريد لحام نجم الشباك الأول في سورية والوطن العربي، وخاصة في ستينيات وسبعينيات وثمانينيات القرن الماضي عندما قدم أفلاماً عُدت وقتها من كلاسيكيات السينما العربية.
وفي جولة سريعة على أفلامه الكبيرة والكثيرة نذكر منها: «فقاقيع» عام 1963 و«عقد اللولو» عام 1964 و«لقاء في تدمير» عام 1965 و«غرام في إسطنبول» عام 1966 و«فندق الأحلام» و«النصابين الثلاثة» عام 1968 و«خياط للسيدات» عام 1969 و«اللص الظريف» و«الرجل المناسب» عام 1970 و«مقلب في المكسيك» عام 1972 و«مسك وعنبر» و«غوار لاعب كرة قدم» عام 1973 و«غوار جيمس بوند» عام 1974 و«صح النوم» وعندما تغيب الزوجات» عام 1975 و«سمك بلا حسك» عام 1978 و«إمبراطورية غوار» عام 1982 و«الحدود» عام 1984 و«التقرير» عام 1986 و«كفرون» عام 1990 و«الآباء الصغار» عام 2006 و«سيلينا» عام 2009.
أما باسل الخطيب الذي قدم للدراما ما يقرب ثلاثين مسلسلاً، فيخوض في «الحكيم» تجربته العاشرة في الأفلام الطويلة بعد «الرسالة الأخيرة» عام 1998 و«موكب الإباء» عام 2005 و«مريم» عام 2012 و«الأم» و«الأب» عام 2015 و«سوريون» عام 2016 و«دمشق حلب» عام 2018 و«الاعتراف» عام 2019 و«لآخر العمر» عام 2020.
بدورها، فإن ديانا جبور تخوض تجربتها السينمائية الأولى على صعيد الأفلام الطويلة بعد عدة أفلام قصيرة منها فيلما «صورنا» و«شجرة حياة»، بينما لديها عدة مسلسلات آخرها مسلسل «خريف العشاق» الذي عرض في رمضان الماضي، ولعل أكثر الأعمال حضوراً في الذاكرة مسلسل «حنين» عام 2012 والسهرة التلفزيونية «جليلة» عام 1993.
(سيرياهوم نيوز-الوطن)