أكدت القمة الثلاثية التي جمعت في بغداد أمس، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والملك الأردني عبد اللـه الثاني ورئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية يحفظ أمنها واستقرارها وتماسكها.
وجاء في بيان ختامي مشترك بعد القمة الثلاثية العراقية المصرية الأردنية وهي الأولى من نوعها منذ عقود: «استعرضنا جهود التوصل إلى حلول سياسية للأزمات في المنطقة وخصوصاً في سورية، وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والمرجعيات المعتمدة، وأكدنا ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية بناء على قرار مجلس الأمن 2254 على أن يحفظ أمن واستقرار سورية، وتماسكها ويتيح الظروف المناسبة للعودة الطوعية للاجئين».
ونوهت القمة بجهود الحكومة العراقية في محاربة الإرهاب وتصديها لتنظيم «داعش» الإرهابي، وأكدت دعمها موقفي مصر والسودان في قضية سد النهضة.
ودعا البيان إلى تفعيل الجهود لتحقيق السلام الذي يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وخاصة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وأكد ضرورة وقف «إسرائيل» جميع الإجراءات التي تقوّض فرص تحقيق السلام العادل بما فيها تلك التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس.
وفي الشأن الليبي أعلن البيان دعم جهود الحكومة الليبية الجديدة المؤقتة لإجراء الانتخابات في موعدها المقرر في الـ24 من كانون الأول 2021، وشدّد على ضرورة خروج كل القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.
أما على الصعيد الاقتصادي، فقد اتفق المشاركون في الاجتماع على تعزيز مشروع الربط الكهربائي وتبادل الطاقة الكهربائية بين الدول الثلاث، وربط شبكات نقل الغاز بين العراق ومصر عبر الأردن وإتاحة منفذ لتصدير النفط العراقي عبر الأردن ومصر، من خلال المضي باستكمال خط الغاز العربي وإنشاء خط نقل النفط الخام بين البصرة والعقبة.
القمة الثلاثية التي اعتبر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بأنها «ستسهم بشكل كبير في تحقيق الأفضل لمنطقتنا»، بحثت تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني والتجاري بين الدول الثلاث بهدف تأسيس مرحلة جديدة من التكامل الإستراتيجي، حيث شدد الكاظمي في كلمة له على مواصلة التنسيق في الملفات الإقليمية الرئيسة، ولاسيما الأزمات في سورية وليبيا واليمن والقضية الفلسطينية، حتى يتبلور تصوّر مشترك تجاهها وتتم مساعدتها على عبور التحديات.
بدوره رأى الرئيس المصري أن انعقاد القمة تجسيد لقوة العلاقات بين البلدان الثلاثة وشعوبها ويدل على مدى الحرص على دعم هذه العلاقات وتطويرها نحو آفاق أرحب تؤكد على وحدة الهدف والمصير وتلبي المصالح المشتركة.
(سيرياهوم نيوز-الوطن)