syriahomenews أخبار سورية الوطن
حنان سويد
أعمال يدوية وحرف تراثية متنوعة وابداعات بأشكال حداثية برزت في معرض “أفكار” الذي أقامته محافظة حمص بالتعاون مع مديرية السياحة في صالة “رويال ويدينغ” ويستمر لثلاثة أيام.
صناعات بسيطة بموادها لكنها ذات قيمة كبيرة قدمت في المعرض الذي ضم مئات القطع الفنية من منسوجات وكروشيه وأطباق القش وأشكال متنوعة للورود والشموع والاكسسوارات والقرطاسية والحلويات الشرقية والمونة وغيرها.
السيدات سمية مندو ونيرمين أتاسي وعهد عبارة اللواتي يشاركن في المعرض بأعمال التطريز على الأقمشة وجدن في المعرض فرصة للتعريف بحرفة التطريز وتشجيع الفتيات للعمل بها من داخل منازلهن ما يؤمن فرص عمل لهن.
المهندسة المعمارية مها حنا التي شاركت بأصناف متنوعة من السكاكر والشوكولا بأنواعها بطريقة فنية جذابة تناسب مختلف المناسبات الاجتماعية أعربت عن أملها بأن يسهم المعرض في إيجاد منافذ تسويق إضافية.
إبداع السيدة ندى شيخ عثمان يظهر من خلال حرفتها اليدوية القائمة على صناعة الشموع بأشكالها وأنواعها وألوانها الجميلة وتقول إن صب الشموع بقوالب فنية حرفة تلاقي إعجاب الكثيرين وخاصة جيل الشباب الذي يراها سبيلا للتعبير عن الأفراح وأعياد الميلاد وغيرها.
وترى كل من سوزان محمود والصيدلانية أمان النعسان اللتين تشاركان بأنواع متنوعة من الصابون الطبيعي بأشكال وألوان متنوعة أن المعرض فرصة لعرض المنتجات من جهة والتعرف على تجارب الآخرين والاستفادة منها وتطويرها من جهة أخرى.
وعلى طاولة ازدانت بأطباق القش والسلال ذات أشكال هندسية وأخرى مستقاة من التراث تعبر السيدة فاطمة طعمة التي ورثت هذه الحرفة من جدتها عن سعادتها لمشاركتها الأولى في المعرض الذي ترى فيه تشجيعا لعمل المرأة الريفية بمواد بسيطة من بيئتها المحلية.
وعلى طاولة أخرى تفترش أقمشة الحرير الطبيعي التي حاكها النول الوحيد بحمص بأنامل صاحبه سامي النداف الذي وصف المعرض بالمناسب لتعريف الجيل الجديد بما أبدعه الأجداد بأيديهم بعيدا عن الآلة الصناعية معربا عن أمله بأن تلقى حرفة النسج على النول دعما من قبل الجهات المعنية من خلال إقامة دورات للشباب تحصن هذه الحرفة من الاندثار.
المهندس أحمد عكاش مدير سياحة حمص أوضح في تصريح لمراسلة سانا أن المعرض هو نافذة للاطلاع على الأعمال التراثية ومنتجات المرأة الريفية من صناعات محلية ومونة بأنواعها والهدف منه هو دعم الورشات الصغيرة والبحث عن سبل لتصريف منتجاتها حيث يعود بالفائدة الاقتصادية على المرأة واسرتها والمجتمع.
وشرحت نورا رفاعي المسؤولة عن البازار أن المعرض من اسمه احتضن الكثير من الأفكار الجديدة والقديمة والمميزة بمشاركة 65 سيدة نرى في أعمالهن ضربا من التجديد والتطوير لعدد من الحرف التراثية التي ساهمت في زج المرأة بسوق العمل بطريقة مشجعة لافتة إلى أن المعرض له فائدتين مجتمعية واقتصادية.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا
