دعوة مفتوحة لأصحاب القرار و”وزارة الشباب والرياضة”:استثمروا في الشباب فهم الذهب الحقيقي لبلادنا وقوس القزح الذي يجلي غمامة الأيام ويرسم قواعد الاستقرار والانطلاق..

سليمان خليل

بصمتٍ وطولة بال يحبس الشاب ” نبيل ” أنفاسه الضيقة وهو يمرر عصارة الوقت بحثاً عن لقمة عيش ورزق يسدُّ جوع الحال وسقم الحياة..

” نبيل ” واحدٌ من عشرات آلاف الشباب الذين يصارعون الوقت ليكون الغد أجمل..!

على امتداد مساحة الوطن يقبع شباب بانتظار مالا يعرفونه ، وهذا أصعب أنواع الانتظار .. أن تنتظر مالا تعرفه ، تترقب دورة الأيام و( تمّركها ) عبثاً بلا هدف واضح يكتنفك الغموض الذي لا مفرَّ منه ..

في بلادنا ثروة حقيقية من الشباب تفتقدها العديد من المجتمعات الآخرى – التي تعاني من فقر المجتمع الشاب وتراها تضع الخطط والاستراتيجيات والدعم لتعويض فاقدها – فما بالك بمجتمعاتنا الفتية الشابة التي هي كنز المستقبل وبيضة القبان في معادلة التنمية وخلق الفرص ..

الملاحظ انه وحتى الآن يبدو الاستثمار فيها بطيئاً وعلى أقل تقدير ليس ملموساً فأعداد البطالة بين الشباب في ازدياد من جهة ، ومن جهة أخرى من غامر ووجد عملاً فهو ليس إلا مؤقتاً ولسد الفجوة الاقتصادية والمعيشية التي ألمت به وهنا بيت القصيد الذي نبحث عنه في التمكين والاقتدار وتوظيف الطاقات وفق الاختصاص

من يستمع اليوم لهواجس الشباب وتفكيرهم بالهجرة والبحث عن فرص عمل خارجية ويرى طوابير الشباب وتسابقهم على منافذ جوازات السفر وتوابعها يؤلمه المشهد ويجعله يتساءل متى نوقف هذا النزيف ؟

من يرى عشرات الآلاف من الشباب وهم يبحثون عن عمل او باب رزق في المدينة أو الريف هكذا بلا وازع تخصصي موجه هادف فضاعت الشهادات والخبرات والمؤهلات مقابل انجاز اي عمل يعود بقوت يوم ..

الخطوات الصحيحة يجب توظيفها ودعمها ومنحها اعلى موازنة هي الاستثمار في طاقات الشباب وزجها في حركة الإنتاج والتنمية والبناء ..

” الاستثمار بالشباب” ضرورة عاجلة وملحة لكل بيت ولكل أسرة وحي وقرية ومدينة وهذه دعوة مفتوحة أن نفرد لهذه القضية أهمية وأولوية قصوى في ميادين العمل والفكر والمنهج،،

شباب اليوم يبحث عن يدٍ تمتد لتدخل الطمانينة لقلوبهم وتزرع الثقة معهم .. تمد جسور العمل والعطاء المتبادل مع مؤسسات الدولة ومشاريعها التنموية الكبيرة التي تعلن عنها بين الحين والآخر ..

هي دعوة مفتوحة لكل أصحاب القرار وأولهم الجهة المعنية “وزارة الشباب” .. استثمروا في الشباب فهم الذهب الحقيقي لبلادنا وقوس القزح الذي يجلي غمامة الأيام ويرسم قواعد الاستقرار والانطلاق..

المستقبل للشباب والاستثمار بهم هو الاستثمار الأنجح والأجدى الذّي يؤسس لكل خطوات التنمية والتطوير والازدهار .

(أخبار سوريا الوطن-2)