محمد أحمد خبازي
دفع الجيش العربي السوري بمزيد من التعزيزات إلى البادية الشرقية لتكثيف عمليات التمشيط من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، بينما ردت وحداته في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد على تصعيد تنظيم «جبهة النصرة» اعتداءاته وخروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار وقتل 3 من مسلحيه بريف حلب الغربي.
وفي التفاصيل، أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة في ريف حماة دكت بالمدفعية الثقيلة، مواقع لـ «النصرة» في عدة محاور من سهل الغاب الشمالي الغربي، على حين استهدفت الوحدات العاملة بريف إدلب، برمايات مدفعية وصاروخية مواقع للتنظيم في كنصفرة والبارة بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، وفي معارة النعسان بريف إدلب الشمالي الشرقي. وأوضح أن مجموعات إرهابية من تنظيم «النصرة» صعدت أمس اعتداءاتها على نقاط عسكرية في منطقة «خفض التصعيد»، بخرق فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار، ما حدا بالجيش إلى الرد عليها، مشيراً إلى أن ضربات الجيش حققت إصابات مؤكدة في صفوف الإرهابيين.
بدورها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن وحدات الجيش استهدفت بقصف مدفعي مواقع لـ«النصرة» على محور الفوج 46 في ريف حلب الغربي ما أسفر عن مقتل ثلاثة من مسلحي التنظيم. وفي البادية الشرقية، ذكر مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش دفع بتعزيزات لعديده وعتاده، لتكثيف عملياته البرية بتمشيط قطاعات في بادية دير الزور من خلايا تنظيم داعش الإرهابي.
وأوضح المصدر أن فرقاً هندسية من الجيش فككت العديد من الألغام والعبوات الناسفة، التي زرعها الدواعش في عدة قطاعات من البادية لاستهداف الآليات والمواطنين المدنيين الذين يعملون بجمع الكمأة.
بدوره، بيَّنَ مصدر طبي في مشفى الشهيد قيس أحمد حبيب الوطني في مدينة سلمية، أن جثامين 3 شهداء مدنيين نقلت أمس للمشفى، موضحاً أن الشهداء الثلاثة هم من عدة أشخاص قتلتهم الدواعش منذ أيام ذبحاً بالسكاكين أثناء جمعهم الكمأة.
من جهة ثانية، تحدثت المصادر الإعلامية المعارضة مجدداً عن استغلال مهربين من الجانب التركي حاجة المواطنين وابتزازهم مادياً مقابل إدخالهم إلى تركيا، إذ أشارت إلى عبور أكثر من 100 شخص بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، الحدود نحو الأراضي التركية عبر طرق «التهريب» بريف الدرباسية شمالي الحسكة مستغلين الضباب الكثيف الذي ضرب المنطقة منذ مساء أمس، وذلك بعد أن دفع البعض منهم مبالغ مالية تراوحت بين 2000 إلى 3000 دولار أميركي للمهربين، بينما دخل البعض منهم من أبناء الدرباسية وريفها دون حاجتهم لمهربين لمعرفتهم بطرق «التهريب».
سيرياهوم نيوز1-الوطن