رويدة سليمان:
غنى فكري وثقافي واجتماعي وفني، طقس سنوي تحتفي به مكتبة الأسد، هناك في معرض الكتاب تعددت الكتب وتنوعت المواضيع وتلونت الأغلفة، وتصدرت العناوين بحسومات مغرية تصل إلى خمسين بالمئة.
وأنت في حضرة الكتاب، لاتستطيع تجاهل فعل القراءة، ولارغبتك بالاطلاع على ماتخفيه الأغلفة بين صفحاتها من معلومة أوحكمة أو عبرة أو درس حياتي.
يستوقفك عنوان لكتاب في أحد دور النشر، تقلب صفحاته وتستمتع ببعض ماجاء فيه، وقد تغرق بعالم آخر، وربما ينقلك خيالك إلى أماكن لم تكن بها من قبل، ويدفعك فضولك المعرفي إلى استثمار وجودك في هذا المكان المفعم بأجواء المعرفة والعلم والثقافة لتناول كتاب ثانٍ وثالث.. دقائق تمضيها في القراءة تشعرك بالانتعاش، بالهدوء والتركيز في ظل تعدد المهام الحياتية والانشغال الحياتي، وقد أظهرت دراسات حديثة أن ست دقائق تقلل من توتر العضلات وتبطئ من معدل ضربات القلب.
بدقائق فقط تستطيع أن نبدأ مع صغارنا لغرس عادة القراءة في نفوسهم لتغذية مفرداتهم، للارتقاء بسلوكهم، وإبعاد الملل والإحباط ومدهم بالأمل، لتدريب وتمرين العقل وقدح زناده لإطلاق الإبداع وتقبل وجهات النظر.
سيرياهوم نيوز 6 – الثورة