“كراسنوبول” هي قذيفة مدفعية روسية موجهة بالليزر ، وقد تم تصميمها للدبابات والعربات المدرعة والمباني والمخابئ والتحصينات الميدانية المختلفة والأهداف المائية وما إلى ذلك.
دمّر الجيش الروسي أول مدرعة ألمانية تم تصنيعها على أساس دبابة “ليوبارد – 1” في أوكرانيا.
وهذه العربة، الهدية من الجيش الألماني، تزن 40600 كلغ هي Bergepanzer 2، واستخدمت لتدميرها قذيفة “كراسنوبول” الروسية الفائقة الدقة والموجّهة بالليزر.
مميزات “كراسنوبول”؟
يذكر أن قذائف “كراسنوبول” الموجّهة يمكن أن تصيب أهدافاً كبيرة الحجم على مسافة 15 كلم. أما الأهداف الأصغر حجماً فتصاب من مسافة 9 كلم.
وكانت وسائل الإعلام قد أفادت في وقت سابق بأنه تم تكييف قذيفة “كراسنوبول” ومدافع الهاون والطائرات من دون طيّار حيث يتم تزويدها بمحرك نفّاث وتوجيهها إلى الهدف بواسطة الليزر.
أنتج أول نوع من “كراسنوبول” عام 1986، لتخضع بعد ذلك لعمليات تطوير عديدة كان آخرها عام 2013، وتصبح أكثر دقة في استهداف العربات المدرعة والتحصينات العسكرية والأهداف الأرضية.
وتبلغ تكلفة القذيفة الواحدة منها 35 ألف دولار أميركي.
يتم تطوير قذائف “كراسنوبول” بشكلٍ مستمر، إذّ ظهرت نسخة منها يجري توجيهها عن طريق الأقمار الصناعية، وتصل دقة إصابتها إلى 90%.
وهناك نوعان مختلفان لمدى هذه القذائف، الأول يبلغ مداه 20 كيلومتراً، والثاني 31 كيلومتراً. وتُطلق هذه القذائف من المدافع الميدانية، أو من المدافع المحمولة على عربات.
وأبرز ما يميز هذه القذائف هو دقّة إصابتها حيث يمكن توجيهها بالليزر الذي يُطلق إشعاعاً تجاه الهدف، فتتبع القذيفة الإشعاع حتى تضرب الهدف.
ووفقاً لموقع “أخبار الدفاع والتسليح” فإن وزن القذيفة 50.8 كيلوغراماً. أمّا الرؤوس الحربية فتزن 20.5 كيلوغراماً وتحتوي على 6.4 كيلوغرامات من المحتوى المتفجر. بينما يحتوي الإصدار الأساسي على شحنة منفصلة متصلة بالرأس الحربي قبل إطلاق النار.
يستخدم Krasnopol التوجيه بالقصور الذاتي في منتصف مساره من أجل الحفاظ على قوس البالستية. وفي المرحلة النهائية، يستخدم صاروخ موجه بالليزر شبه نشط.
بمجرد اكتشاف إشارة الليزر ، سيقوم نظام التوجيه على متن القاذفة أو الطائرة بمناورة المقذوفات إلى الهدف. وهذا يسمح لقوات خط المواجهة باستدعاء بعثات إطلاق النار على أهداف محددة ذات أولوية عالية للتدمير بواسطة مقذوفات فردية.
ويقلل استخدام هذه الذخائر الموجهة من الأضرار التي لحقت القوات الصديقة ومختلف الهياكل المدنية.
وزن القذيفة 50.8 كغم. الرؤوس الحربية تزن 20.5 كغم وتحتوي على 6.4 كغم من المحتوى المتفجر. يحتوي الإصدار الأساسي على شحنة منفصلة متصلة بالرأس الحربي قبل إطلاق النار.
يمكن أن يستخدم Krasnopol المصممون ليزر 1D15 ، 1D20 ، 1D22 ، LCD-3M1 ، LCD-5M، وهنا من اللافت للاهتمام أن الشركة الفرنسية CILAS طورت مُصمّم ليزر DHY307 لهذا النظام.
الصين وإيران تطوران هذه الصواريخ
و تم تصدير Krasnopol إلى الصين والهند، وربما بعض البلدان الأخرى. وحصلت الهند على ما مجموعه 3 آلاف قذيفة موجهة.
تم تسليم هذه المقذوفات إلى الهند بين عامي 1999 و 2002. وحصلت الصين على ما لا يقل عن 1000 قذيفة بين عامي 1999 و 2000، وكذلك رخصة إنتاج لهذه القذيفة الموجهة.
في نهاية المطاف، طوّرت الصين عدداً من المقذوفات الأصلية الموجهة بدقة، استناداً إلى تقنيتها، بدورها، كشفت إيران عن ذخائر محلية موجهة بالليزر ويبدو أنها تستمد أيضاً من تقنية “كراسنوبول”.
وللتذكير أيضاً، ففي عام 2012، تم اعتمادها رسمياً من قبل الجيش الأوكراني نفسه.
روبوتات وصواريخ أخرى ضد الدبابات
وتجدر الإشارة إلى أن،رئيس مجموعة المستشارين العسكريين الخاصة “ذئاب القيصر”، في روسيا ديمتري روغوزين أماط في شباط/ فبراير الماضي اللثام عن 4 روبوتات “ماركر” وصلت إلى دونباس في الموعد المحدد، وقال المدير السابق لشركة “روسكوسموس”: “لقد بدأنا في تحميل نماذج الأهداف، ووضع خوارزميات قتالية كجزء من مجموعة الروبوتات القتالية، وتركيب أسلحة قوية مضادة للدبابات”.
كما تمتلك روسيا مجموعة من أنواع الصواريخ المحمولة المضادة للدبابات في العالم، التي لها تاريخ طويل من النجاحات العسكرية، ومنها صواريخ “ميتيس – إم 1″، التي تم عرضها في معرض الصناعات الدفاعية “إيديكس 2021”.
هل تتواجه مع الدبابة الروسية “تي 90″؟
تبلغ قدرة محرك المدرعة الألمانية 830 حصاناً، وسرعتها على الطريق المعبد 62 كلم/ساعة. ويمكن أن تسير إلى مسافة 850 كلم دون أن تزوّد بالوقود، وتتضمن أسلحتها رشاشيْن بعيار 7.62 ملم من طراز MG3. لكن دروعها ضعيفة ولا يزيد سمكها عن 35 ملم.
ويضم طاقم المدرعة 4 أفراد. وقد تسلّم الجيش الأوكراني مؤخراً 18 مدرعة من هذا النوع، وفق مجلة “درشبيغل” الألمانية.
وذكرت المجلة أن “نحو 40 مدرعة ألمانية من طراز “ماردر” وصلت كذلك إلى منطقة العمليات القتالية في أوكرانيا”، مؤكدةً أنّ “الحكومة الألمانية تحافظ على سرية مسار إمدادات الأسلحة لأسباب أمنية”.
ويجدر التذكير هنا، أن وقائع العملية العسكرية الروسية لم تشهد مواجهة بين الدبابات الأجنبية المنافسة للدبابة الروسية لـ”تي – 90 إم إس”، وفي مقارنة سريعة نرى أن ـ”ليوبارد 2″ الألمانية ترمي إلى مسافة تزيد عن 3000 متر، ويعني ذلك أنها لا تستطيع الاقتراب من “تي – 90 إم أس” إلى مسافة 5000 دون أن تصاب من جانبها.
إذاً، فإن دبابات “ليوبارد – 2″، قد تصبح هدفاً بسيطاً بالنسبة إلى دبابات ” تي – 90 إم إس” (“بروريف”) لمسافة الرمي أقل، وستعجز عن إصابة “تي – 90 “(“بروريف”) التي تتميز بأبعاد صغيرة.
فضلاً عن ذلك، هناك ميزة مهمة أخرى تمتلكها الدبابات الروسية، وهي خفة وزنها الذي يقل بـ ـ20 طنا عن وزن “ليوبارد” الذي قد بلغ نحو 70 طناً، ما يقلل من قدرتها على الحركة والمناورة السريعة.
وفي ظل الإعلان الغربي عن المضيّ في قرار إرسال دبابات أميركية وألمانية إلى أوكرانيا، اعتبرت موسكو أن “تزويدها بالأسلحة الهجومية قد يتسبب في كارثة عالمية، ويقود إلى إجراءات انتقامية روسية تشهد استخدام أسلحة أكثر قوة”.
وكان وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، أعلن أنه “تم تجهيز حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا بقيمة 1.3 مليار يورو”.. كما أضاف بيستوريوس أنّه “بإمكان الدول التي تملك دبابات “ليوبارد” إرسالها إلى أوكرانيا، ولن نعارض ذلك”.
وكانت وسائل الإعلام قد أفادت في وقت سابق بأن الجيش الأوكراني يجب أن يتسلّم مع دبابات “ليوبارد – 2” مدرعات Bergepanzer 3 المطوّرة للإجلاء والإصلاح والمزودة بمحرك قوة 1500 حصان، ما سيمكّنها من قطر نماذج ثقيلة من المعدات الحربية الغربية.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين