حماة- محمد أحمد خبازي – دمشق– الوطن- وكالات
الإثنين, 20-12-2021
بينما واصل الجيش العربي السوري رده على خروقات إرهابيي النظام التركي لوقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، وعزز جبهة بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، عاود الاحتلال التركي إلى تسخين الوضع في شمال الحسكة عبر الاعتداء على القرى والبلدات الآمنة ما تسبب بنزوح الأهالي.
وفي التفاصيل، فقد بيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة في ريف إدلب دكت بالمدفعية الثقيلة صباح أمس، مواقع للإرهابيين في محيط البارة بريف إدلب الجنوبي، في حين لا يزال الهدوء الحذر وشبه التام يسود محاور التماس في سهل الغاب -حتى ساعة إعداد هذه المادة ليل أمس- التي لم يسجل فيها أي تحرك للإرهابيين.
من جانب آخر، اقتحم مسلحون مجهولون مزرعة غرب مدينة إدلب، تقطنها عائلة نازحة من مدينة صوران بريف حماة، حيث قام المجهولون بإطلاق النار على النساء وزوجهم، ما تسبب بمقتل إحدى النساء وإصابة الرجل والمواطنة الثانية بجراح خطيرة، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وتشهد مناطق سيطرة ما تسمى «هيئة تحرير الشام» التي يتخذ منها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي غطاء لها، انفلاتاً أمنياً مصحوباً بالفوضى.
وفي البادية الشرقية، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش والقوات الرديفة تصدت أمس لهجمات مباغتة لخلايا من تنظيم داعش الإرهابي، في بادية الميادين بريف دير الزور، وفي محيط معدان عتيق شرق الرقة، موضحاً أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل العديد من الدواعش، وإصابة آخرين.
وعلى خط موازٍ، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن الجيش العربي السوري قام باستقدام تعزيزات عسكرية جديدة إلى باديتي المسرب والميادين بريف دير الزور، أمس، بهدف تمشيط المنطقة بحثًا عن خلايا تنظيم داعش.
من جانب آخر، انفجرت عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- «قسد» في حي غويران بمدينة الحسكة، حسبما ذكرت وكالة «سانا».
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية: أن الفصائل الشعبية استهدفت بعبوة ناسفة سيارة لمسلحي ميليشيات «قسد» من نوع «فان» أثناء مرورها على الطريق العام بحي غويران بمحيط دوار الباسل بمدينة الحسكة.
وأشارت المصادر إلى أن ميليشيات «قسد» استقدمت تعزيزات من مسلحيها وفرضت طوقاً أمنياً حول المكان ولم يتسنَ التأكد من وقوع إصابات في صفوف الميليشيات.
وتأخذ الهجمات على مواقع وتحركات ميليشيات «قسد» منحى تصاعدياً منذ عدة أشهر قتل خلالها العشرات من مسلحيها في مناطق انتشارها في أرياف دير الزور والحسكة والرقة.
إلى ذلك أدخلت قوات الاحتلال الأميركي رتلاً محملاً بمواد ومعدات لوجستية من الأراضي العراقية لدعم قواتها في قواعدها العسكرية غير الشرعية بريف الحسكة.
ونقلت مصادر محلية من ريف اليعربية، أن رتلاً مؤلفاً من 27 آلية منها شاحنات محملة بحاويات مغلقة ومغطاة وبرادات وعدد من الصهاريج دخل من شمال العراق وتوجه بحماية سيارات تقل مسلحين من ميليشيات «قسد» إلى قواعدها غير الشرعية في ريف الحسكة.
وفي إطار دعمها لقواعدها وسرقة مقدرات البلاد من ثروات باطنية ومحاصيل زراعية رئيسية كالقمح والقطن أخرجت قوات الاحتلال الأميركي أول من أمس رتلاً من 90 صهريجاً محملة بالنفط السوري المسروق من آبار تسيطر عيها بالتعاون مع «قسد» باتجاه الأراضي العراقية.
في الغضون، عادت قوات الاحتلال التركي لتسخين الوضع الميداني في شمال الحسكة حيث استهدفت قواعدها بالمدفعية الثقيلة بلدة أبو راسين شمال غرب المحافظة، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أشارت إلى أن القصف بالمدفعية الثقيلة استهدف بلدة أبو راسين، من دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية، بينما نزح بعض الأهالي من البلدة نحو الريف وأطراف المدينة الشرقية.
إلى ذلك ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن قوات الجيش العربي السوري استقدمت شاحنات تحمل مواد عسكرية إلى ريف عين عيسى شمال محافظة الرقة، حيث عبرت تلك الشاحنات من معبر الطبقة، إلى محاور القتال مع قوات الاحتلال التركي والمرتزقة الإرهابيين الموالين لها للتصدي لأي محاولة من قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها لغزو المنطقة والسيطرة على الطريق الدولية حلب- الحسكة المعروفة «m4».
سيرياهوم نيوز-الوطن