| فادي بك الشريف
حققت الجامعات السورية تقدماً ملحوظاً وفق تصنيف webometrics لترتيب الجامعات مقارنة مع التصنيف السابق الصادر خلال شباط من العام الجاري في ظل عدد من الإجراءات المتخذة من الجامعات لتحسين مستوى التصنيف والتقدم بالترتيب العالمي.
هذا وقفزت جامعة دمشق 368 مرتبة لتصبح في المرتبة 3108 مقارنة مع الترتيب السابق 3458 عالمياً على حين بقي ترتيب الجامعة الأول على صعيد الجامعات والمراكز البحثية السورية، علماً أنها تقدمت بشكل كبير في معيار الشفافية من التصنيف الذي يعتمد على البحث العلمي في الجامعة واحتلت المركز 2231 عالميا.
فيما جاءت جامعة تشرين في المرتبة الثانية بواقع 3837 نقطة مقارنة مع 4022 نقطة في التصنيف السابق، ثم جامعة حلب جاءت في المرتبة الثالثة بواقع 4823 نقطة مقارنة مع 4937 نقطة في التصنيف السابق.
فيما تأخر معهد العلوم التطبيقية والتكنولوجيا بدمشق إلى المرتبة الرابعة بواقع 5018 مقارنة مع 4881 نقطة ضمن تصنيف شباط.
وجاءت جامعة البعث في المرتبة الخامسة بواقع 5091 نقطة لتتقدم 183 مرتبة ضمن التصنيف مقارنة مع 5274 نقطة في الترتيب السابق، فيما حلت جامعة حماة في المرتبة 12 بواقع 7466 نقطة وجامعة طرطوس في المرتبة الـ 14 بواقع 8188 نقطة، وجامعة الفرات في المرتبة الـ 19 بواقع 16849 نقطة.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أكد رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان أن الجامعة حققت تصنيفاً يعتبر الأفضل لها منذ ظهور تصنيف «ويبو ماتركس» بتقدم ملحوظ بعد اتخاذ جملة من الإجراءات لتحسين التصنيف على صعيد دعم البحث العلمي بما ينعكس على النشر العلمي بما في ذلك زيادة المكافآت المخصصة للنشر في المجلات العالمية.
ونوه الجبان بدعم رسائل (الماجستير والدكتوراه)، بما في ذلك تقديم الدعم المادي للرسائل بمليوني ليرة للماجستير، و5 ملايين للدكتوراه، ناهيك عن وجود علامات تثقيلية للنشر بالنسبة لطلبة الدراسات العليا ومنحهم ميزة تفضيلية ودرجات أعلى، مع التركيز بشكل ملحوظ على المؤتمرات العلمية الأكاديمية، وتعزيز عملية النشر باللغة الإنكليزية، إضافة إلى الاهتمام بالجانب المعلوماتي وتحديث موقع الجامعة بشكل يومي متواصل لتعزيز الترتيب الجامعي.
وبحسب الجبان، وضعت جامعة دمشق خطة لتحسين تصنيف الجامعة بمعدل يفوق الـ 300 نقطة سنوياً، ضمن آلية واضحة وضوابط وقواعد للنشر العلمي بالنسبة لطلبة الدراسات العليا والباحثين مع العمل وفق مراحل، بحيث تعيد هذه الآلية النقاط المهدورة سابقاً من الباحثين لمصلحة الجامعة، علماً أن هناك فريق عمل مشكلاً من مختلف المديريات للارتقاء بواقع التصنيف ضمن خطوات بدأت منذ عام ونصف العام
وأضاف الجبان: إن جامعة دمشق تعتبر الجامعة الوحيدة الموجودة على تصنيف (QS) الذي يعتبر من أهم التصنيفات العلمية البحثية والذي يعتمد على البحث العلمي.
هذا وخصصت الجامعة دعماً مادياً وتعويضاً لنفقات البحث العلمي، مع وجود اهتمام كبير بأبحاث طلبة الدراسات العليا، وتغطية مختلف النفقات بما ينعكس على واقع البحث العلمي والنشر في المجلات العالمية وزيادة الدعم المادي بشكل تدريجي بما ينعكس على الطلبة، إضافة إلى الاهتمام بالجانب التقاني والبنى التحتية والأتمتة، والعمل على تطوير المخابر من ضمن الموارد الذاتية لمديريتي البحث العلمي والتفرغ العلمي.
وكان مجلس جامعة دمشق قرر رفع مكافآت النشر الخارجي الدولي للأبحاث لأساتذة الجامعة من مليون ليرة إلى خمسة ملايين عن كل بحث ينشر حسب قوة المجلة، بحيث يقدر الدعم للمجلة المصنفةD1 بخمسة ملايين، والمجلة المصنفة Q1 بأربعة ملايين، والمجلة المصنفة Q2 بثلاثة ملايين، أما المجلة المصنفة Q3 فبمليوني ليرة، والمجلة المصنفة Q4 بمليون ليرة.
كما قرر المجلس تخفيض عدد النسخ الورقية المطلوب تسليمها من خريجي الماجستير والدكتوراه إلى نسختين ورقيتين، نسخة تسلم إلى مكتبة الأسد الوطنية ونسخة إلى مكتبة الكلية أو المعهد العالي، وتسلّم باقي النسخ المطلوبة بصيغة إلكترونية وذلك لتخفيف الأعباء المادية عن الطلبة، وسط مطالبات بتعميم هذا القرار وإمكانية تطبيقه في مختلف الجامعات نظراً لأهميته الكبيرة على الطلبة.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن