- وسام الجردي
- 27 كانون الثاني 2021
تستمرّ جهود المصالحة التي يبذلها الجانب الروسي، بالتعاون مع الحكومة السورية، في سبيل تهدئة المنطقة الجنوبية، وإعادة الأمن إليها بشكل كامل. يأتي ذلك في وقت يضع فيه الجار الأردني شروطاً «مرفوضة» لفتح معبر نصيب، الذي من شأن عودته إلى العمل إحياء المنطقة وإرساء مزيد من عوامل الاستقرار فيها
تَوصَّل الجانبان الروسي والسوري إلى اتفاق على إلغاء تجميد أكثر من 600 حساب مصرفي للمسلّحين
في هذا الوقت، وعلى طريق تحسين الواقع الاقتصادي السيّئ الذي أدّى، جنباً إلى جنب الفلتان الأمني وبقاء السلاح في أيدي العديد من المجموعات، إلى رفع معدّلات الجريمة في المنطقة، تَوصَّل الجانب الروسي مع الجهات الحكومية السورية إلى اتفاق على «إلغاء تجميد أكثر من 600 حساب مصرفي للمسلّحين الذي انضمّوا إلى التسويات، بحيث صار هؤلاء قادرين على إدارة حساباتهم المالية الخاصة»، وفق ما تفيد به مصادر عسكرية روسية تحدّثت إليها «الأخبار». وتُرحّب مصادر عسكرية سورية، من جهتها، بمساعي الجانب الروسي لإعادة الأمن والهدوء إلى المنطقة الجنوبية، معتبرةً، في حديث إلى «الأخبار»، أن «استقرار درعا أمنياً سينعكس على كامل المنطقة الجنوبية»، مستدركةً بأنه «حتى الآن، تُقدّم الدولة التسهيلات التي التزمت بها بموجب التسوية، بينما لم يلتزم مسلّحو التسويات بتعهّداتهم بالشكل المطلوب بعد».
وفي هذا الإطار، تتخوّف المصادر العسكرية في منطقة نصيب، على الحدود مع الأردن، من مساعٍ لدى قوات اللواء الثامن التابع لأحمد العودة، وهو من قادة مسلّحي التسويات المدعومين من القوات الروسية، لوضع أيديها على الحركة التجارية عبر معبر نصيب – جابر مع الأردن. وتؤكد وجود تلك المساعي الشروطُ الأردنية التي تربط تسهيل العملية التجارية مع سوريا بتسليم العودة وجماعته المعبر بدلاً من الحكومة السورية، الأمر الذي ترفضه القيادات العسكرية السورية، مدرجةً إيّاه في إطار «محاولات إعادة تفعيل غرفة عمليات موك، بهدف السيطرة على المنطقة الجنوبية من جديد، من بوابة معبر نصيب هذه المرّة».
(سيرياهوم نيوز-الاخبار)