وقعت الحكومة السورية الثلاثاء عقداً مع شركة إيرانية لإعادة تأهيل محطة لتوليد الكهرباء في وسط البلاد، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية “سانا”، في آخر فصول التعاون بين البلدين الحليفين خصوصاً في مجال الكهرباء.
وأوردت الوكالة في خبر مقتضب “وقعت وزارة الكهرباء اليوم عقداً مع شركة بيمانير الإيرانية لإعادة تأهيل محطة محردة باستطاعة 576 ميغاوات”.
تبلغ قيمة العقد 99,5 مليون يورو بمدة تنفيذ 26 شهراً، وفق المصدر ذاته.
ووقعت دمشق وطهران في أيلول/سبتمبر 2017 مذكرة تفاهم “للتعاون في مجال القطاع الكهربائي” تتضمن إعادة تأهيل محطة حلب (شمال)، وهي من المحطات الرئيسية في البلاد خارج الخدمة، إضافة إلى إنشاء محطة توليد طاقة في اللاذقية (غرب) وصيانة وتأهيل قطاعات كهربائية في مناطق أخرى. وبدأت أعمال إعادة تأهيل في محطة حلب في شباط/فبراير بموجب هذا التعاون.
تعرّضت محطة محردة لاعتداءات متكررة بالقذائف ألحقت بها اضراراً خلال سنوات الحرب اتهمت دمشق تنظيمات “إرهابية” بالوقوف خلفها. وتعمل المحطة حالياً بنطاق محدود وتساهم في تغذية الشبكة العامة للكهرباء في البلاد.
وتعدّ إيران داعماً رئيسياً لسوريا، وقدمت لها منذ اندلاع النزاع قبل أكثر من عشرة أعوام دعماً مباشراً عسكرياً واقتصادياً. وتفرض واشنطن عقوبات اقتصادية حادة على إيران، كما تخضع سوريا لعقوبات اوروبية وأميركية.
استنزفت سنوات الحرب قطاعي الطاقة والكهرباء مع خروج أبرز حقول النفط والغاز عن سيطرة الحكومة السورية من جهة، وتضرّر محطات توليد وأنابيب في المعارك من جهة أخرى. وتحول العقوبات الاقتصادية على دمشق دون وصول بواخر النفط بشكل منتظم إلى سوريا.
وفي مؤتمر صحافي عقده في دمشق قبل نحو أسبوعين، قدّر وزير الاقتصاد السوري محمّد سامر الخليل قيمة خسائر قطاع الطاقة خلال سنوات الحرب بنحو “مئة مليار دولار كأضرار مباشرة وغير مباشرة”، في حصيلة “غير نهائية”.
وتشهد مناطق سيطرة الحكومة منذ سنوات ساعات تقنين طويلة وصلت خلال الأشهر الماضية في بعض المناطق إلى نحو عشرين ساعة يومياً، بسبب عدم توفر الفيول والغاز اللازمين لتشغيل محطات التوليد.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم