والدمع إذ نثرَ شعره على خدِّ الأزمانِ رقراق همسه ينهمرُ كالعطرِ و تمطره سماء الأقحوان و كالوردِ إذ صلّى وقته عند سماع لفظ الأسماءِ و كالصبحِ يشرب ُ كأس العطر المشتهى و لا يملُّ فلسفات الاشتهاء و الدمع و قد تختزل به تواريخ الحاضر إذ أتى و أحزان الماضي إذ مضى وأصبح الحزن كالبرتقال تزهرُ بياراته و تُضيءُ ذاكرة الانتباه تُضيءُ لغات التكوين و التكوير في أفقٍ مسترحبٍ يعشق الإشراق كأنَّ الصبح مثلي لا يستفيقُ ألاَ على ناي الوجع والأحزانِ و كأنّها القصيدة تتوه معانيها على شفاه الأيّام وتركضُ طفولتها في رياض اليتم و تنادي اللون الأرجوانِ تنادي نور الإلهامِ و سرّ الوقت إذ تقدّسَ في أعين النبلاءِ و أصبحتْ الأشواق تُشيّع كيفما يمضي العمر و كيفما شاء الزهر يرحلُ منثور الرّجاء يرحل ُ صيفه و شتاؤه و تُجتبى أيامه و يا فخرَ الاجتباء إذ زُفَّ دمع الأماني و نبض الودادِ و أنجمه باتت تتمنى الارتحالِ باتت كعطر ِ القوافي إذ يسألُ عن عطر الأحبابِ و كالدمعِ المُضاء إذ يجري على خدِّ الأزمانِ
(سيرياهوم نيوز-اخبار اليوم المصرية٥-١١-٢٠٢١)