دَكَّ الجيش العربي السوري حشوداً ومواقع لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي بريفي حلب الغربي وحلب الجنوبي، وتمكن من قتل وجرح أكثر من 42 إرهابياً، إضافة إلى تدمير مستودع أسلحة وآلية محملة بالذخيرة ومصفحتين ودشم مدفعية.
وبيّن مصدر ميداني بريف حلب الغربي أن قصف الجيش المدفعي لمواقع وتجمعات مسلحي «النصرة» وحلفائه فيما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، جاء رداً على اعتداء إرهابيي التنظيم أمس على نقاط الجيش في محور الفوج 46 غربي حلب، في خرق لوقف إطلاق النار يواظب مسلحو الفرع السوري لتنظيم القاعدة على تكراره على الدوام.
وأوضح المصدر لـ«الوطن» أن مدفعية وحدات الجيش المتمركزة في ريف حلب الشرقي أمطرت مواقع وتحشدات «النصرة» وحلفائه في «الفتح المبين» بوابل من قذائف المدفعية الثقيلة وحققت إصابات مؤكدة فيها في محيط بلدات كفر نوران وكفر تعال والقصر والوساطة وكباشين، وصولاً إلى محيط مدينة دارة عزة على بعد 40 كيلو متراً من حلب لجهة الغرب.
المصدر أكد مقتل وجرح أكثر من 30 إرهابياً من التنظيمات الإرهابية، وخصوصاً من «النصرة»، بينهم إرهابيون من جنسيات غير سورية، بالإضافة إلى تدمير مستودع أسلحة وآلية محملة بالذخيرة ومصفحتين ودشم مدفعية وعربات لنقل الجند بمن فيها من الإرهابيين.
وفي جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، قتلت وحدات الجيش وجرحت عدداً من مسلحي «الفتح المبين»، التي يقودها «النصرة»، خلال ردها على خروقات الإرهابيين لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أقره «اتفاق موسكو» الروسي- التركي ساري المفعول منذ توقيعه في 5 آذار 2020.
واستهدف القصف المدفعي لوحدات الجيش، حسب قول مصدر ميداني بريف إدلب الجنوبي لـ«الوطن»، مصادر إطلاق النار بالقرب من بلدات سفوهن والفطيرة والبارة ورويحة وكنصفرة بالقرب من خطوط تماس الجبهات في المنطقة الحيوية التي تشكل خط دفاع عن طريق عام حلب اللاذقية أو ما يعرف بطريق «M4» الواجب وضعه في الخدمة بموجب «اتفاق موسكو».
ولفت المصدر إلى أن استهدافات الجيش طالت أيضاً تحصينات مسلحي «الفتح المبين»، وفي مقدمتهم مسلحو «النصرة»، في الخطوط الأمامية، حيث استطاع تدمير مدافع رشاشة ودشم مدفعية وسواتر ترابية، إلى جانب سيارات دفع رباعية ومصفحة، علاوة على مقتل وجرح أكثر من 12 إرهابياً، العديد منهم من جنسيات غير سورية.
في الغضون، ذكرت تقارير لمصادر إعلامية معارضة أن «النصرة» بقيادة متزعمها الإرهابي المدعو أبو محمد الجولاني، تواصل استعداداتها لشن هجوم باتجاه مواقع الجيش والبلدات الآمنة على طول محور جبهات القتال الممتدة من ريف حلب الغربي، مروراً بريفي إدلب الشرقي والجنوبي، فريف حماة الغربي، وصولاً إلى ريف اللاذقية الشمالي، في ظل معارضة الإدارة التركية لهذه العملية، التي يقابلها تدعيم جبهات الجيش العربي السوري في جميع محاور القتال بتعزيزات قادرة على صد أي اعتداء باتجاهها وامتلاك زمام المبادرة لرد الصاع صاعين للإرهابيين.
بدوره بييَّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة، دكت بنيران مدفعيتها الثقيلة أمس، مواقع للإرهابيين في العنكاوي بسهل الغاب الشمالي الغربي.
وأوضح أن استهداف الجيش للإرهابيين كان رداً على اعتداء مجموعات إرهابية من «الفتح المبين» بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية في عدة قطاعات من منطقة خفض التصعيد.
وفي البادية الشرقية، أكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة، خاضت أمس اشتباكات ضارية مع خلايا من تنظيم داعش الإرهابي على طريق دير الزور – حمص.
وأوضح أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل العديد من الدواعش وإصابة آخرين، فيما ارتقى عدة عناصر شهداء.
من جهة ثانية، استقدمت قوات ما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم لمحاربة داعش تعزيزات عسكرية ولوجستية وجنوداً عبر طائرة شحن إلى قاعدة «خراب الجير» غير الشرعية بريف رميلان شمال الحسكة، تزامناً مع تحليق لمروحيات ومسيّرات التحالف الذي يقوده الاحتلال الأميركي في سماء المنطقة، وذلك حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
شرقاً ووفق المصادر الإعلامية المعارضة، أصيب مسلحان من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، إثر استهداف تجمعات عسكرية داخل مدرسة عثمان بن عفان في قرية الحجنة شمال دير الزور، بقذيفتين من قبل مقاتلي جيش العشائر العربية، الذين خاضوا اشتباكات عنيفة، مع مسلحي «قسد» عند جسر الميادين بريف دير الزور الشرقي وتم خلالها استخدام الأسلحة الرشاشة وقواذف «آر بي جي».
سيرياهوم نيوز 2_الوطن