أسعار جديدة طالت كل أصناف وأنواع الأدوية بلا استثناء ،بنسب مضاعفة عما كانت عليه ،وهناك أصناف أكثر من الضعف ،الأمر الذي يوحي بأن هناك أعباء جديدة سيتحملها مستهلكوها ،والدواء مادة ضرورية وتستدعي تواجدها في وقتها وبأسعار معقولة ..إلا أن الواقع يؤشر إلى أن أعباء بات المواطن يعاني منها في وقت استنزفت الأسعار كل الدخول وأفرغت الجيوب ..!
لا أحد قادر على ضبط إيقاع مايحدث من ارتفاعات صاعقة ،ولا أحد يعرف مبرر ما تتذرع به شركات إنتاج الأدوية الخاصة، حتى الشركة العامة التي بدورها زادت من أسعارها تحت ذريعة تكاليف الإنتاج والمواد الأولية ،أصناف تضاعف سعرها وأحياناً أكثر ، والمستهلك لا حول له ولا قوة ،ودخول فقدت قيمتها تماماً ،ووزارة الصحة لم تملك أي خيار سوى الاستسلام التام لرغبات وطموحات الشركات المنتجة للدواء،وهذه استغلت حالة الغلاء ووجدت ضالتها سعياً لتحقيق المكاسب، غير آبهة بكل المطالبات من جانب المرضى ،وتناست أن الجهات الرسمية خففت من نسبة الأعباء والضرائب المفروضة على إدخال المواد الأولية ، واستمرت في غيها فارضة السعر المخملي من دون وجه حق ،ولم يبق أمام العباد إلا الرضوخ وشراء الدواء صاغرين ،ويدفعون مايطلب منهم بلا أي نقاش ..!!
كان الله في عون العبد أمام القفزات المتتالية التي يتلقاها كل يوم بسعر جديد ،فإذا كان الدواء الأجنبي المهرّب الذي يباع جهاراً و نهاراً بأسعار جنونية ،فما مبرر كل ذاك الارتفاع في سعر الدواء الوطني وبهذه النسب..؟!
تحقيق المعادلة الإنتاجية والوفرة بأسعار معقولة تحقق التوافق بين كل الأطراف ،وخاصة التعقل عند تسطير أسعار المبيع رأفة بحال مرضى لا يملكون إلا القليل ..!
(سيرياهوم نيوز-تشرين)