أظهرت تجربة سريرية مبكرة أن الدواء المستخدم عادةً في علاج مرض المناعة الذاتية والتهاب المفاصل الروماتويدي قد يكون له تأثير إيجابي على تطور مرض السكري من النوع الأول.
مشتركًا بين التهاب المفاصل الروماتويدي ومرض السكري من النوع الأول هو الحالة المناعية الذاتية، حيث تهاجم الخلايا المناعية المفاصل في الحالة الأولى وتدمر خلايا بيتا المنتجة للأنسولين في البنكرياس في الحالة الثانية.
نقص الأنسولين يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، والعلاج التقليدي يتضمن حقن الأنسولين يوميًا. وفي هذه التجربة، أظهر الدواء المستخدم لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي، المعروف بـ “باريسيتينيب”، تأثيرًا إيجابيًا على تطور المرض، حيث أبطأ من اعتماد مرضى السكري من النوع الأول على الأنسولين الخارجي.
التجربة التي نُشرت في مجلة “نيو إنجلاند الطبية” أشارت إلى أن الباريسيتينيب حافظ على قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين لدى المرضى الذين تم تشخيصهم حديثًا، مما يشير إلى إمكانية استخدامه كخيار علاجي جديد.
وفي هذه التجربة، تلقى المرضى الباريسيتينيب لمدة 11 شهرًا، وأظهروا مستويات أعلى من الببتيد C – الذي يُعتبر مؤشرًا لمستويات الأنسولين – مقارنة بالمجموعة التي تلقت علاجًا وهميًا. كما لم يُلاحظ أي أحداث جانبية غير مرغوب فيها مرتبطة بالباريسيتينيب.
تحفز النتائج الباحثين على مزيد من التجارب لتأكيد فعالية الباريسيتينيب كعلاج محتمل لمرض
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم