ad

اكتملت التحضيرات في مدينة هانغجو في شرق الصين لاحتضان النسخة الـ 19 من دورة الألعاب الآسيوية التي تمتد من 23 أيلول الجاري حتى 8 تشرين الأول المقبل، وتضم 40 رياضة (61 تخصصاً و483 حدثاً). وستكون الدورة الحالية الأكبر في التاريخ، إذ سيشارك فيها أكثر من 12500 رياضي من مختلف الدول الآسيوية. الدورة الآسيوية تأتي اليوم بعد استضافة العاصمة الصينية بكين العام الماضي للأولمبياد الشتوي، وبذلك تؤكد الصين أنها واحدة من أبرز الدول حول العالم التي تستضيف الأحداث الرياضية الكبرى بصورة رائعة، رغم محاولات الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة التشويش عليها عبر الدعوات الى المقاطعة.
وستكون الأنظار مصوّبة اليوم على «القرية الآسيويّة» التي تستضيف الألعاب، والتي تبلغ مساحتها 1.13 كليومتراً مربعاً، وستحتضن قرابة 20 ألف شخص بين رياضيين وفنيين وإداريين…
والأبرز في القرية سيكون ملعب كرة القدم المبني على شكل زهرة اللوتس، والقادر على استيعاب 60 ألف متفرج. وهذه المقاعد ستكون ممتلئة في الملعب خلال حفلَي الافتتاح والختام. واللافت أن هذه المدينة الرياضية الهائلة، والتي تضم أيضاً مركز هانغجو الرياضي الأولمبي الذي بني عام 2018، تحتوي على مجمع للسباحة مبني على شكل فراشة، ويضم العديد من المسابح والقاعات الرياضيّة، وهو سيستضيف المسابقات المائية. وهنا تعوّل الصين على تألق سباحيها لحصد ميدالية ذهبية في بطولة السباحة، بعد مشاركة ناجحة في بطولة العالم للألعاب المائية في اليابان قبل شهرين، حيث حقق سبّاحوها خمس ذهبيات وثلاث فضيات وثماني برونزيات.

ولأن مدينة هانغجو معروفة بالتطور التكنولوجي، فقد تم تأمين مساعدين رقميين يعملون بالذكاء الاصطناعي لزوار المدينة الرياضية أطلق عليهم اسم «شياومو»، وهم روبوتات على شكل فتيات أنيقات المظهر، تؤمّن ترجمة لغة الإشارة للزوّار لتسهيل تنقلهم. وهناك أيضاً حافلات ذاتية القيادة ستنقل الزوّار والرياضيين بين الملاعب.
وحول أهمية هذه النسخة من الألعاب، قال مدير قسم الألعاب الآسيوية في المجلس الأولمبي الآسيوي حيدر فارمان: «إنها الألعاب الآسيوية الأولى بعد جائحة (كوفيد – 19)، وستؤدي بالتالي دوراً فريداً وملهماً ومهماً للشعوب في آسيا». وأضاف: «نعتقد أن الألعاب الآسيوية في هانغجو ستكون الحدث الأبرز في آسيا عام 2023، وستكون أفضل دورة ألعاب آسيوية في التاريخ».
من جهته، قال النائب الفخري لرئيس المجلس الأولمبي الآسيوي «وي جي زهونغ»: «هذه المرة، الألعاب الآسيوية ستكون الأكبر، وربما أكبر من الألعاب الأولمبية، ولذلك أنا واثق من أنه مع الفهم الجيد للمندوبين الفنيين، سنعمل معاً لصنع تاريخ جديد للألعاب الآسيوية».