آخر الأخبار
الرئيسية » الزراعة و البيئة » دورة تدريبية حول تحديد المقدرة الإنتاجية للترب وصلاحيتها للزراعة…مدير عام أكساد: تدهور الأراضي يهدد الأمن الغذائي العربي والعالمي والعمل المشترك ضرورة لمواجهة التصحر والتغير المناخي.

دورة تدريبية حول تحديد المقدرة الإنتاجية للترب وصلاحيتها للزراعة…مدير عام أكساد: تدهور الأراضي يهدد الأمن الغذائي العربي والعالمي والعمل المشترك ضرورة لمواجهة التصحر والتغير المناخي.

 

متابعة:د.محمد العمر

أقام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) الأسبوع الماضي دورة تدريبية حول تحديد المقدرة الإنتاجية للترب وصلاحيتها للزراعة تحت رعاية معالي وزير الزراعة السوري الدكتور أمجد بدر، وناب عنه في حفل الافتتاح سعادة الدكتور باسل سويدان معاون الوزير بمشاركة 32 متدرباً من فنيي وزارة الزراعة وكلية الهندسة الزراعية بدمشق.
جاء في الكلمة الافتتاحية لسعادة الدكتور نصر الدين العبيد، المدير العام لمنظمة أكساد، والتي القاها نيابةً عن سعادته السيد الدكتور أكرم البلخي مدير إدارة الأراضي واستعمالات المياه أن هذه الدورة تأتي في إطار جهود المنظمة لتعزيز قدرات الدول العربية في تقييم الأراضي واستدامة إنتاجيتها، مشيراً إلى أن تدهور الأراضي والتصحر يشكلان اليوم أحد أبرز التحديات التي تواجه الأمن الغذائي العربي والعالمي، مما يتطلب تعاوناً علمياً وتقنياً مكثفاً لرفع كفاءة إدارة الموارد الطبيعية.
وأوضح الدكتور العبيد أن منظمة أكساد تولي اهتماماً خاصاً بتطبيق المنهجيات العلمية الحديثة ونظم المعلومات الجغرافية في تقييم خصوبة الأراضي وصلاحيتها للزراعة، إلى جانب نشر تقنيات الاستشعار عن بُعد لتقدير الإنتاجية الزراعية ووضع خرائط دقيقة لاستخدامات الأراضي، بما يسهم في وضع سياسات زراعية قائمة على المعرفة والبيانات المحدثة.
وشدّد على ضرورة تعزيز الشراكة الإقليمية والدولية لمواجهة تحديات التغيرات المناخية، منوهاً أن “الطلب العالمي على الغذاء سيزداد بنسبة 70% بحلول عام 2050، في وقت يتراجع فيه نصيب الفرد من الأراضي الزراعية المنتجة”، داعياً إلى تبني خطط متكاملة لإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة وتحسين إنتاجيتها عبر الإدارة المستدامة للموارد.
وختم الدكتور العبيد كلمته بالتأكيد على أن “أكساد مستمرة في دعم جهود الدول العربية لتحقيق الأمنين الغذائي والمائي، والمساهمة الفاعلة في بلوغ أهداف التنمية المستدامة، وخاصة الهدف 17 المتعلق بتعزيز الشراكات والوسائل لتنفيذ التنمية”.
من جانبه، أكد سعادة الدكتور باسل سويدان على أهمية التعاون المستمر مع أكساد في تعزيز القدرات العلمية والتقنية للكوادر الزراعية السورية، مشيراً إلى أن الدورة التدريبية الحالية تمثل فرصة مهمة لاكتساب مهارات عملية في تقييم الأراضي وقياس مقدرتها الإنتاجية، واستصلاح الأراضي المتدهورة.
وأضاف أن حماية الأراضي وتحسين إنتاجيتها يشكلان عاملاً أساسياً لتحقيق الأمن الغذائي والمائي، معتبراً أن استثمار المعرفة العلمية والتقنيات الحديثة في الزراعة ضرورة لمواجهة تحديات التصحر وتغير المناخ. وشدّد على أهمية استمرار العمل المشترك بين الوزارة والمؤسسات الوطنية والعربية لتطوير السياسات الزراعية وضمان استدامة الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
بدوره، أكد الدكتور أكرم البلخي، مدير إدارة الأراضي واستعمالات المياه في أكساد، على الدور المحوري الذي تضطلع به المنظمة كبيت خبرة عربي في مجال التدريب وبناء القدرات وتأهيل الكوادر الفنية العربية. وأوضح أن تنظيم هذه الدورة يهدف إلى تمكين 32 متدرباً من كوادر وزارة الزراعة والمهندسين الزراعيين من الاطلاع على البرامج الحديثة المستخدمة في تقدير المقدرة الإنتاجية للترب، بالاعتماد على الخصائص الفيزيائية والكيميائية والخصوبية للتربة، إضافة إلى البيانات المناخية والبيئية وتحاليل المياه، وذلك للوصول إلى تحديد درجات الملاءمة للمحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة والتنبؤ بإنتاجيتها بدقة علمية عالية.
من جانبه، أشار الدكتور فراس الغماز، مدير الأراضي في وزارة الزراعة السورية، إلى أن تصنيف الأراضي يشكل قاعدة علمية متينة لتحديد خصائصها الفيزيائية والكيميائية، موضحاً أن هذه الدراسات تساعد في تحديد الاستخدام الأمثل للأراضي بحسب مقدرتها الإنتاجية ودرجة ملاءمتها للزراعات المختلفة.
وأضاف أن تقييم الأراضي يُعد أداة حيوية في عمل الوزارة، حيث يحدد الأراضي القابلة وغير القابلة للزراعة، ويُعتمد عليه في تقدير الحالة الخصوبية للأرض لأي مشروع استثماري زراعي أو إنتاجي، مؤكداً أن منح التراخيص لاستثمار الأراضي يستند بشكل أساسي إلى نتائج تصنيف المقدرة الإنتاجية، بما يضمن حسن التخطيط الزراعي وتحقيق التنمية المستدامة.
هذا وقد استمرّت الدورة لمدة ثلاثة أيام (13-14-15)الجاري

 

 

 

 

(أخبار سوريا الوطن-2)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“فاكهة التنين”.. زراعة استوائية وجدت موطئ قدم في الساحل السوري

تبرز فاكهة التنين (الدراغون) كإحدى أهم الخيارات الزراعية الواعدة في جبلة، خاصة في ظل البحث المستمر عن محاصيل عالية القيمة، قليلة التكاليف، وقادرة على التكيف ...