محمود قرقورا
تقام اليوم وغداً مباراتا إياب الدور نصف النهائي لأهم مسابقة على صعيد الأندية في العالم «الشامبيونزليغ» بنسختها التاسعة والستين، حيث يلتقي اليوم في حديقة الأمراء باريس سان جيرمان الفرنسي مع دورتموند الألماني الفائز ذهاباً بهدف مقابل لا شيء، على حين يلتقي غداً في برنابيه ريال مدريد الإسباني مع البايرن الألماني وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما، ولاشك أن نتيجتي الذهاب قربتا دورتموند والريال ولكن بنسبة طفيفة فكل شيء وارد في مباراتي الرد.
الملكي حقق اللقب أربع عشرة مرة من قبل ويتطلع إلى النجمة الخامسة عشرة على حين ينشد البايرن اللقب السابع في الوقت الذي يحلم فيه باريس سان جيرمان بنجمة أولى بُذل من أجلها الغالي والنفيس، ولكن هذا الحلم كان يتحطم على الصخور الملكية أو البافارية أو الكاتالونية وغيرها، والباريسي هو النادي الوحيد الذي لم يفز بين رباعي المربع الذهبي، إذ إن دورتموند حقق اللقب عام 1997 على حساب اليوفي بثلاثة أهداف لهدف.
احتمالات التأهل واردة لأي من الأطراف وربما نشهد نهائياً ألمانياً كما حدث على الملعب ذاته ويمبلي عام 2013، ومعلوم أن نهائي هذه النسخة يقام في ويمبلي، وربما يكون النهائي بين دورتموند والملكي وهذا لم يحصل من قبل أو بين الباريسي والملكي وهذا لم يحصل أيضاً، والاحتمال الرابع التقاء البايرن والباريسي كما حدث عام 2020 يوم فاز البايرن بهدف.
صافرتان متميزتان
أسند الاتحاد الأوروبي قيادة مباراة الكبيرين الريال والبايرن إلى الحكم البولندي سيمون مارسينياك وهو الحكم الذي فصل في نهائي كأس العالم 2022 بين الأرجنتين وفرنسا، وسبق للبولندي أن قاد سبع مباريات للريال تلقى خلالها ثلاث هزائم مقابل فوزين وتعادلين، بينما قاد ثلاث مباريات لبايرن ميونيخ ففاز مرتين وخسر مرة.
على الطرف المقابل سيقود مباراة الباريسي الحكم الإيطالي أورساتو الذي قاد مباراة الريال والبايرن يوم الثلاثاء الفائت.
وسبق لأورساتو أن قاد أربع مباريات لدورتموند ففاز مرة وخسر ثلاث مرات، في الوقت الذي أدار فيه ثماني مباريات لباريس سان جيرمان ففاز بأربع وخسر مثلها.
المذاكرات الأخيرة
تغلب دورتموند على أوغسبورغ بخمسة أهداف لهدف يوم السبت الفائت ليبقى خامس الترتيب في الدوري الألماني متأخراً بثلاث نقاط عن لايبزيغ، ولم يلعب باريس سان جيرمان منذ مباراة الذهاب يوم الأربعاء الفائت، ما يعني أنه أخذ الوقت الكافي للراحة والاسترخاء والاستعداد.
بايرن ميونيخ تعرض لخسارة جديدة كانت أمام شتوتغارت بهدف مقابل ثلاثة وسجل هدفه هاري كين واصلاً للهدف السادس والثلاثين معززاً صدارته في سباق الحذاء الذهبي الأوروبي، ولاشك أن البايرن قدم موسماً للنسيان محلياً ولم يعد أمامه إلا هذه المسابقة لحفظ ماء الوجه، وربما يفقد المركز الثاني في البوندسليغا لحساب شتوتغارت بعدما تقلص الفارق بينهما إلى نقطتين.
ومن جانبه فقد احتفل ريال مدريد بلقب الليغا عقب تجاوز قادش بثلاثية نظيفة ليصل إلى النقطة السابعة والثمانين من أربعة وثلاثين مباراة وهو رصيد لا يستهان به متطلعاً إلى المجد الأوروبي مع المدرب أنشيلوتي صاحب الرقم القياسي بعدد مرات التتويج بين المدربين بأربع مرات منها اثنتان مع الملكي ومثلهما مع ميلان.
وجهاً لوجه
التقى الريال مع البايرن سبعاً وعشرين مرة ففاز الريال 12 مرة مقابل أربعة تعادلات و11 خسارة والأهداف 43/41 لمصلحة الملكي، بينما التقى الباريسي مع دورتموند خمس مرات ففاز كل منهما مرتين والأهداف 6/4 لمصلحة الباريسي، ولاشك أن الإحصائية تتضمن المواجهات المباشرة في هذه البطولة فقط.
وإذا كان الملكي يتطلع إلى التتويج من دون خسارة للمرة الأولى في تاريخه، حيث حقق الفوز سبع مرات مقابل أربعة تعادلات، فإن البايرن تعرض لخسارة وحيدة كانت أمام لازيو في دور الستة عشر مقابل سبعة انتصارات وثلاثة تعادلات، ويبقى النادي الوحيد الذي حصد العلامة الكاملة في دور المجموعات وحقق اللقب.
يريد باريس سان جيرمان بأي وسيلة لأن يصبح البطل الرابع والعشرين للمسابقة وكانت رحلته شائكة هذا الموسم ونجا خلال دور المجموعات بأعجوبة ولكنه اليوم يمتلك مقومات التأهل والتتويج ولم يسبق لأي فريق أن حقق اللقب بعد أن خسر في ذهاب ربع النهائي ثم نصف النهائي، وحتى اللحظة يعيش موسماً مثالياً مع المدرب الإسباني أنريكي فحقق لقب الدوري المحلي وبلغ نهائي الكأس ولكن الأمنيات كلها تصب في خانة هذه البطولة، وحصيلته الإجمالية هذا الموسم خمسة انتصارات مقابل تعادلين وأربع هزائم، بينما خصمه الألماني حقق الفوز في ست مباريات مقابل ثلاثة تعادلات وهزيمتين.
سيرياهوم نيوز1-الوطن