أيمن الحرفي :
ألقى الدكتور محمد جهاد الصبّاغ رئيس مجلس إدارة جمعية رعاية المساجين و بحضور المدير التنفيذي للجمعيّة حسين الديري، والدكتورة نجوى العيسى، والأستاذة فاطمة حاتم مديرة المعهد، بإلقاء محاضرة أكاديمية علميّة لطلاب المعهد التقاني بهدف التعريف بدور المجتمع الأهليّ في التنمية الشاملة، والرعاية الاجتماعيّة، وقد تناولت المحاضرة عدّة محاور: منها ماهية المجتمع الأهلي وماهو دوره في إدارة الأزمات، وآليّة عمله؟وماهو التصنيف المعياريّ للجمعيّات الأهليّة؟و أهداف التنمية المُسْتدامة التي تمّ إقرارها عام ٢٠١٥؟
في البداية عرف المحاضر المجتمع الأهلي بأنه مجموعة من التنظيمات التطوعية التي تعمل بين الأسرة والدولة لتحقيق طموحات أفرادها وتساند الدولة في تحقيق أهدافها ومشاريعها نحو بناء الإنسان وحمايته من ثلاثية التخلف، الفقر والجهل والمرض، ثم توسعت حتى شملت الأمن الغذائي والمأوى الآمن والإصحاح، ثم توسعت إلى 17 هدفا آخر .
ثم تطرق إلى توضيح مفهوم المجتمع المدني بأنه نسيج من العلاقات يبنى على أساس حزبي وسياسي، هدفه غير ربحي، أما المنظمة الأهلية فهي منظمة غير حكومية لها واقع مؤسساتي وقوانين ناظمة، غايتها غير ربحية، وغير حزبية، تقدم الحد الأدنى من العمل الطوعي في الأنشطة، ولكي تتمكن الجمعيات الأهلية من النهوض في المجتمع، يجب أن تتوفر فيها عوامل منها: التخطيط، الإدارة، الخبرة، المصداقية.
وبين أن المجتمع الأهلي يعمل على تحديد الاحتياجات الأساسية SNA، ومن ثم يتجه إلى الكماليات عند سد الاحتياجات الأساسية، و ينشط عمل المجتمع الأهلي في الأزمات والكوارث و تنبثق مشاريع المجتمع الأهلي من: احتياج، معالجة مشكلة، تطوير أداء مع مراعاة السن والجنس والتنوع عبرضمان فرص تمكين المتضررين عبر عوامل التنوع و تطوير المواد والأدوات الجديدة ذات الصلة بالثقافة والجنس والتنوع و ينشط المجتمع الأهلي في الأزمات والكوارث.
ثم انتقل الدكتور الصباغ لتبيان مفهوم التصنيف المعياري للجمعيات والمؤسسات الأهلية في سورية الذي يتلخص باعتماد مقياس جديد من خلال ترميز رقمي، وذلك لسهولة عملية تحليل الواقع الراهن للقطاع الأهلي، ويكون وفق تصنيف الجمعيَّات /المؤسسات الغير هادفة للربح حسب مستوى التَّخصص تشمل الثقافة والتسلية والآثار والرياضة و التعليم والصحة و الخدمات الاجتماعية و البيئة و التنمية والإسكان، القانون والدفاع الاجتماعي والحقوق و الأعمال الخيرية الترويج للعمل التطوعي . ثم حدد المحاضر الصباغ أهداف التنمية المستدامة التي تم إقرارها عام 2015م
في المضي قُدماً لإنهاء كافة أشكال الفقر و دعوة جميع الدول الفقيرة والغنية ومتوسطة الدخل إلى العمل لتعزيز الرفاهية في ذات الوقت الذي تحمي فيه الكون مع الإقرار بإنهاء الفقر الذي يجب أن يمضي يدا بيد مع الاستراتيجيات التي تبني النمو الاقتصادي وتعالج سلسلة من الحاجات الاجتماعية بما فيها التعليم، والصحة، والحماية الاجتماعية، وتوفير فرص العمل، في ذات الوقت الذي يتم فيه معالجة التغييرات المناخية والحماية البيئية. وكانت الغاية منْ هذه الورشة هي إكْساب الطلاّب الدارسين مهارات جديدة، وبالتالي القدرة على تطوير أدائهم لتحقيق الأهداف المطلوبة.
ولاقتْ المحاضرة كلّ الاستحْسان والتفاعل لدى الطّلاب الحاضرين، ضمن عنوان و هدف عريض أطلقته الجمعية(عطاؤنا .. عمل و تعليم و تثقيف .. عطاؤنا إصلاح ) .سيرياهوم نيوز 6 -سانا