آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » دول الخليج و”إسرائيل” تضغط سراً على روسيا لعدم تسليح إيران

دول الخليج و”إسرائيل” تضغط سراً على روسيا لعدم تسليح إيران

ذكر موقع “semafor” الإخباري الأميركي، أنّ “إسرائيل ودول الخليج الرئيسية تضغط على روسيا لعدم إرسال معدات عسكرية متطورة – بما في ذلك طائرات هليكوبتر وطائرات مقاتلة – إلى إيران، خوفاً من أن يؤثر تحالفها القوي على توازن القوى في الشرق الأوسط”.

ووفق الموقع نفسه، فقد “أثار مسؤولون من إسرائيل والسعودية والإمارات، مع حكومة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين في الأشهر الأخيرة مخاوفهم مباشرةً”، وفقاً لما نقل عنهم مسؤولون في الشرق الأوسط، والولايات المتحدة، تمّ إطلاعهم على المناقشات.

وقال المسؤولون للموقع إنّ “قادة في “إسرئيل”، السعودية، والإمارات، أصبحوا مهتمين على نطاق أوسع بالمعرفة العسكرية التي تكتسبها إيران، “من خلال مساعدة روسيا على شنّ حرب في أوروبا، خاصةً عندما يتعلق الأمر بتنفيذ ضربات الطائرات من دون طيار”.

وتأتي التوترات بعد أن سعى السعوديون والإماراتيون والإسرائيليون جميعهم إلى” الحفاظ على علاقات قوية نسبياً مع موسكو”، منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا.

واتهمت الولايات المتحدة السعوديين ودول نفطية عربية أخرى بالانحياز إلى موسكو في الحرب من خلال الموافقة على خفض الإنتاج في منظمة “أوبك+”، وهو اتهام تنفيه دول الخليج.

كذلك، قال دبلوماسيون عرب للمسؤولين الروس إنّ “تزويد طهران بأسلحة متطورة لن يزعزع التوازن العسكري في الخليج  فحسب، بل سيضع روسيا بقوةٍ إلى جانب إيران، في أي صراع محتمل، مما يعزل موسكو عن شركائها العرب”.

وأضافوا أنهم طلبوا من روسيا “على الأقل” تأجيل أي شحنات أسلحة إلى إيران، إذا “لم توافق على إلغائها تماماً”.

في حين أنّ أولئك الذين تم إطلاعهم على المناقشات الأخيرة بين العرب والروس، قالوا إنهم “يشككون في إمكانية التأثير على الرئيس الروسي، نظراً لاعتماده على المساعدات الإيرانية في حرب ذات أهمية مركزية لروسيا”، بحسب الدبلوماسيين  العرب.

كما قال مسؤول عربي رفيع المستوى تمّ إطلاعه على المداولات: “أعتقد أن الأمر سيزداد سوءاً” بالنسبة للسعودية و”إسرائيل”، معتبراً أنّ “العلاقة الروسية الإيرانية ستزداد قوةً فقط لأنهم يحتاجون الآن إلى بعضهم البعض”.

من جهته، قال نورمان رول، الذي شغل منصب مدير الاستخبارات الوطنية للحكومة الأميركية لإيران في الفترة من 2008 إلى 2017، لموقع “semafor”، إنّ “إيران تكتسب أيضاً خبرة قيمة من خلال تعلّم كيفية تنظيم ضربات الطائرات من دون طيار، ضد جيش تقليدي مجهز بأنظمة أسلحة واستخبارات تابعة لحلف الناتو”.

وسبق أن تحدثت واشنطن عن استخدام روسيا مسيرات حربية إيرانية في أوكرانيا، لكن موسكو وطهران نفيا مراراً صحة هذه المزاعم.

وأضاف رول إنّ “الصراع يمكن أن يزود طهران بدروس مهمة حول كيفية شنّ هجمات مشبعة ضد أهداف مدنية وعسكرية، ومن المرجّح أن تستخدم ضد جيران إيران والقوات الأميركية”، في إشارة إلى التكتيكات المصممة للتغلب على دفاعات الخصم.

ووفق موقع “semafor” فإنّ “طهران وموسكو طورتا علاقة وثيقة على مدى العقد الماضي”، حيث تعاونتا لمواجهة المصالح الأميركية في الخارج. وتعزز التحالف في سوريا حيث دمج البلدان عملياتهما العسكرية، لدعم الرئيس السوري، بشار الأسد، ضد مقاتلي “داعش” و”النصرة” الذين تلقوا دعماً أميركياً.

كما تتابع الولايات المتحدة وحلفاؤها، وفق الموقع، عن كثب، حركة الوفود الروسية والإيرانية إلى عواصم بعضهم البعض، حيث ركزت بعض المناقشات على الإمداد المستقبلي للصواريخ الباليستية الإيرانية إلى روسيا، بحسب الموقع الأميركي.

ووفق “semafor”، تسعى إيران في المقابل لشراء أنظمة أسلحة أكثر تقدماً من روسيا، حيث ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية أنّ طهران تتوقع الحصول على العشرات من الطائرات المقاتلة من طراز “سوخوي سو-35”، فضلاً عن مجموعة من طائرات الهليكوبتر الهجومية وغيرها من الأسلحة.

وسبق أن كشف عضو لجنة الأمن والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني شهريار حيدري، عن هذا الأمر في منتصف كانون الثاني/يناير الماضي.

وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي للصحفايين أواخر شهر شباط/فبراير الماضي، إنّ “الإدارة ستراقب عن كثب لمعرفة ما هي المعاملات التي تتم بالفعل، إن وجدت”.

 

سيرياهوم نيوز3 – الميادين

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مسيرات اليمن في 460 ساحة.. تحت شعار “مع غزة ولبنان.. دماء الشهداء تصنع النصر”

  خرجت مسيرات حاشدة، اليوم الجمعة، في محافظات صعدة ورَيْمَة ومأرب وعدد من مديريات محافظات عَمْران وإب وتعز وحَجَّة وذَمَار والجوف والمَحْوِيت نصرة للشعبين الفلسطيني ...