أحدثت شركة «ديب سيك» الصينية الناشئة, صدمة جديدة في أسواق الذكاء الاصطناعي العالمية بعد إطلاقها نسخةً مُحسّنة من نموذجها للاستدلال بالذكاء الاصطناعي.
وبرزت «ديب سيك» هذا العام بعد أن تفوّق نموذجها الاستدلالي المجاني ومفتوح المصدر R1 على عروض منافسيها، بما في ذلك «ميتا» و«OpenAI».
وعلى الرغم من أن الشركة لم تُصدر إعلاناً رسمياً، ولكنها أصدرت نسخة R1 من «ديب سيك» المُحسّنة على منصة ( Hugging Face ) لتخزين نماذج الذكاء الاصطناعي.
وقد صدم انخفاض التكلفة وقصر مدة التطوير الأسواق العالمية، مما أثار مخاوف من أن شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة تُفرط في الإنفاق على البنية التحتية، مما يُفقد مليارات الدولارات من قيمة أسهم شركات التكنولوجيا الأميريكية الكبرى، مثل شركة إنفيديا، الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي.
نموذج “ديب سيك R1”، هو نموذج استدلال محُسن، ما يعني أن الذكاء الاصطناعي قادر على تنفيذ مهام أكثر تعقيداً من خلال عملية تفكير منطقية تدريجية.
يأتي نموذج «DeepSeek R1» المُحسّن خلف نموذجي الاستدلال « o4-mini وo3 » من «OpenAI» مباشرةً على «LiveCodeBench»، وهو موقع يُقارن النماذج بمقاييس مختلفة.
وقد أصبح «ديب سيك» مثالاً يُظهر استمرار تطور الذكاء الاصطناعي الصيني رغم محاولات أميركا تقييد وصول البلاد إلى الرقائق وغيرها من التقنيات.
وكانت شركتا التكنولوجيا الصينيتان العملاقتان «بايدو» و«تنيست» قد كشفتا مؤخراً عن كيفية تحسينهما لنماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بهما للتعامل مع قيود صادرات أشباه الموصلات الأميركية.
الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جنسن هوانغ, المُصممة لوحدات معالجة الرسومات اللازمة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الضخمة، انتقد أمس الأربعاء, ضوابط التصدير الأميركية، حيث قال: استندت أميركا في سياستها إلى افتراض أن الصين لا تستطيع تصنيع رقائق الذكاء الاصطناعي. لطالما كان هذا الافتراض موضع شك، والآن أصبح خاطئاً تماماً.
وأضاف هوانغ: السؤال ليس ما إذا كانت الصين ستمتلك ذكاءً اصطناعياً، بل إنها تمتلكه بالفعل.
اخبار سورية الوطن 2ـوكالات _الحرية