| خالد عرنوس
تقترب الدوريات المحلية الأوروبية من مراحلها الحاسمة وقد شهدنا تتويج باريس سان جيرمان بطلاً للدوري الفرنسي وقد ندخل مباريات اليوم وقد عرفنا بطلين آخرين في الدوريات الخمس الكبرى فالبايرن سيكون توج باللقب العاشر على التوالي في حال فوزه على دورتموند في الكلاسيكو أمس، أما ريال مدريد فيلامس اللقب وقد يتوج الليلة رسمياً في حال تعثر برشلونة في مباراته المؤجلة أمام رايو فاليكانو، وبعيداً عن اللقب فإن المنافسة مازالت قائمة على المركز الثاني في الدوري الفرنسي، حيث صبت نتائج الجولة الفائتة في مصلحة مرسيليا عقب فوزه وهزيمة نيس ورين وبها تقدم ستراسبورغ وموناكو لينازعا رين على المركز الثالث المؤهل إلى دوري الأبطال وبشكل أقل مرسيليا على وصافة البطل.
وفي إيطاليا مازال اللقب في الملعب حتى المباراة المؤجلة لإنتر ميلانو أمام بولونيا الأربعاء القادم ولاسيما في حال فوز النييرازوري أمس على روما، وعليها سيكون الجار ميلان بحاجة لتجاوز لازيو في موقعة مشهودة اليوم عندما ينزل بضيافته في الأولمبيكو، وما زال نابولي يحلم بالسكوديتو مع صعوبة الأمر عملياً لكنه يحاول البقاء منافساً حتى النهاية وهو يحل ضيفاً على إيمبولي المتشوق لاستعادة درب الانتصارات، وفي ألمانيا لعبت معظم المباريات المهمة على مستوى القمة ويخوض اليوم شتوتغارت لقاء قمة على مستوى معارك الهبوط عندما يواجه هيرتا برلين في مباراة نقاطها مضاعفة.
ويبقى الاهتمام الأكبر في البريميرليغ، حيث يتوقع أن يبقى اللقب معلقاً حتى الجولة الأخيرة بسبب التنافس الشديد بين السيتي الذي لعب مباراة سهلة أمس (على الورق) أمام واتفورد وليفربول الذي يخوض ديربي مدينته اليوم والذي يعرف بديربي الميرسيسايد وتكمن صعوبة مهمته فيه أن إيفرتون بحاجة إلى كل نقطة فيما تبقى من الموسم لضمان بقائه في الأضواء، وعلى صعيد بطاقات الشامبيونز يلتقي تشيلسي الثالث مع ويستهام السابع والمتمسك بحظوظه بالمركز الرابع رغم تضاؤل فرصته.
ديربي الأحلام المتناقضة
شتان بين أحلام قطبي مدينة ليفربول، الأول ليفربول صاحب الاسم والباع الطويل في عالم البطولات وهدفه بطولة الدوري للمرة العشرين لما يمثل هذا الإنجاز من رمزية لدى عشاقه والأمر يتطلب فوزه بكل المباريات المتبقية وانتظار هفوة لمنافسه السيتي، أما إيفرتون صاحب الإنجازات الكبيرة قديماً فيبحث عن البقاء حالياً في الدرجة الممتازة عقب تراجع كبير أصابه لم تنفع معه مسألة تبديل المدرب فبات بحاجة إلى كل نقطة متبقية للحفاظ على موقعه خارج مثلث الهبوط.
تشكل مواجهة إيفرتون وليفربول أو الريدز والتوفيز حكاية طويلة من العداء بين أبناء النادي الواحد الذي انقسم إلى اثنين منذ 1892 ومازال العداء قائماً، حتى إن أنصار ليفربول يعتبرون النادي الأزرق الذي لا يفصل عن ناديهم سوى مسافة قليلة لا تتجاوز مئات الأمتار بأنه هامشي أو كما يقال بالعامية «كمالة عدد» طبقاً لمقولة مدربهم التاريخية شانكلي الذي قال في وقت سابق: «في ليفربول هناك ناديان.. فريق ليفربول الأول وفريق ليفربول الثاني»، وعلى الرغم من التفوق التاريخي للحمر على مستوى المواجهات المباشرة وعلى صعيد الألقاب إلا أن إيفرتون شكل حتى وقت قريب منافساً شرساً لجاره قبل أن يتحول الديربي المنسوب اسماً لنهر الميرسيسايد إلى عقدة حمراء من الصعب فكها.
حرق مراكب
يأمل عشاق إيفرتون ألا ينتظروا 11 عاماً ليشاهدوا فريقهم يفوز مجدداً في الديربي كما حدث عندما فاز في الموسم الماضي في أنفيلد بهدفين دون ردّ بعد إخفاقه بذلك منذ 2010 مع إدراكهم صعوبة الأمر في ظل التفوق الأحمر المخيف والذي يظهر من خلال تتويجه بطلاً للمحترفين ووصوله أدواراً متقدمة في كأس الاتحاد والشامبيونزليغ، وهاهو ينافس على لقب البريميرليغ ولم يخسر في آخر 19 مباراة فيها، ويعد ليفربول الوحيد الذي لم يخسر على ملعبه فسجل 13 انتصاراً و3 تعادلات، على حين لم يسجل إيفرتون أكثر من 3 انتصارات وتعادل في آخر 10 جولات ولم يحقق سوى فوز يتيم خارج ملعبه مقابل 3 تعادلات و11 هزيمة.
تاريخياً لعب الفريقان 239 ديربياً في كل المسابقات والغلبة لليفر بواقع 96 فوزاً مقابل 67 للتوفيز وتعادلا 76 مرة، وعلى صعيد الدرجة العليا تواجها 146 مرة ففاز ليفربول بـ54 منها مقابل 48 لإيفرتون وتعادلا في 44 مرة، أما في عهد البريميرليغ فقد تقابلا 59 مرة وفاز الحمر في 25 منها آخرها في ذهاب الموسم الحالي بنتيجة 4/1 مقابل 10 مرات للزرق وتعادلا 24 مرة آخرها في ذهاب الموسم الماضي بنتيجة 2/2.
الديربي الأوروبي
وإذا كان ديربي الميرسيسايد يتعلق بالقمة والقاع فإن الديربي الذي يجمع تشيلسي بويستهام وهو أحد ديربيات لندن الكثيرة يتعلق بمراكز البطولات الأوروبية، فالبلوز يحتل المركز الثالث برصيد 62 نقطة في حين جاره فريق المطارق يحتل المركز السابع بفارق 10 نقاط لكنه مازال يأمل بمشاركة بدوري الأبطال للمرة الأولى بتاريخه ويفصله 5 نقاط فقط عن صاحب المركز الرابع، وحصد الفريقان 3 نقاط فقط من آخر ثلاث جولات علماً أن تشيلسي سجل 7 انتصارات و5 تعادلات و3 هزائم على ملعبه في حين سجل ويستهام 6 انتصارات و3 تعادلات مقابل 7 هزائم خارج أرضه، ذهاباً فاز ويستهام 3/2 وفي الموسم الماضي فاز تشيلسي مرتين بعدما فاز ويستهام مرتين بدوره في الموسم السابق.
السكوديتو الحائر
في إيطاليا ومهما كانت نتيجة إنتر ميلانو بالأمس على أرضه أمام روما فإن جاره ميلان لن يكون في وارد التخلي عن أي نقطة عند زيارته للازيو في الأولمبيكو، فالروزنييري يعرف تماماً أن جاره النييرازوري يملك مباراة مؤجلة وبالتالي حتى لو تعثر أمام روما فلن يتنازل عن نقاط بولونيا وسط الأسبوع، فالصدارة بفارق نقطتين في حال خسر إنتر أمس لن تكون في مأمن يوم الأربعاء إلا إذا نجح لاعبو بيولي في حصد نقاط لازيو اليوم، ولم يخسر ميلان خلال 11 جولة أخيرة لكنه تعادل بأربع منها، ولم يخسر خارج سان سيرو سوى مرة واحدة خلال 16 مباراة مقابل 5 تعادلات و11 انتصاراً في حين خسر مرتين وتعادل مثلهما خلال المباريات العشر الأخيرة وقد سجل 9 انتصارات و5 تعادلات وهزيمتين على ملعبه، ذهاباً فاز ميلان بهدفين قبل أن يسحق مضيفه بالأربعة في ربع نهائي الكأس، وقبلهما فاز لازيو في الأولمبيكو بثلاثية بيضاء أما الفوز الأخير لميلان في العاصمة فكان قبل عامين تقريباً بثلاثية كذلك.
ويظل نابولي أحد المنافسين على السكوديتو في ظل فارق النقاط الأربع التي تفصله عن المتصدر مع نهاية الجولة 32 إلا أن الأمر يبدو صعباً على سماوي الجنوب الذي أهدر 10 نقاط في تسع جولات أخيرة، ويلعب نابولي على أرض إيمبولي الذي لم يعرف الفوز في 15 جولة فائتة علماً أن فوزه الأخير بالسييرا A كان على أرض نابولي بالذات في الجولة 17 بهدف، سبق لنابولي أن سجل 11 انتصاراً و4 تعادلات وهزيمة واحدة خارج ملعبه مقابل 3 انتصارات و4 تعادلات و7 هزائم لإيمبولي على أرضه، يذكر أن نابولي فاز في ملعب كاستيلاني قبل خمس سنوات وهو فوزه الوحيد هناك في 10 زيارات خلال العقود الثلاثة الأخيرة.
صراع بنكهة أوروبية
في فرنسا ضمن سان جيرمان اللقب العاشر بتاريخه تاركاً الصراع على بطولة الصغار أو على بطاقات البطولات الأوروبية حيث التنافس شديد وخاصة على المقعد الثالث المؤهل إلى الدور التمهيدي بدوري الأبطال حيث يرتاح مرسيليا مؤقتاً بالمركز الثاني بفارق 6 نقاط عن ثلاثة منافسين والفارق بينها الأهداف، الأول هو رين الذي خسر في الجولتين الأخيرتين وجاءت هزيمتاه أمام غريمين قريبين (موناكو وستراسبورغ) ما أبعده عن مرسيليا ووضعه بموقف صعب قبل لقائه لوريان أحد القريبين من ثلاثي الهبوط، وكان رين فاز عليه ذهاباً بهدفين ثم أبعده من كأس فرنسا بهدف وهو الذي لم يخسر أمام مضيفه في ملعب روزاون منذ 2012 علماً أن رين تلقى 4 هزائم على أرضه مقابل تعادل و11 انتصاراً.
أما ثاني شركاء المركز الثالث فهو ستراسبورغ صاحب السلسلة الأفضل حالياً في الليغ آن دون هزيمة بـ11 مباراة ولولا تعادلاته الستة خلال هذه الفترة لكان في وضع آخر، وهو سيواجه ليل بطل الموسم الماضي والذي لم يعرف الخسارة في 8 مواجهات مباشرة وآخرها فوزه ذهاباً 2/1، أما الثالث فهو موناكو العائد بقوة من خلال خمسة انتصارات متتالية وقد لعب أمس أمام سانت إيتيان.
مؤجلة للتأجيل
في الليغا يخوض برشلونة اليوم مباراته المؤجلة أمام رايو فاليكانو ويسعى من خلالها تأجيل تتويج غريمه الريال باللقب قدر الإمكان ذلك أن أي تعثر سيضع الفريق الملكي رسمياً على المنصة قبل أن يلعب مبارياته المتبقية، وكان الكاتالوني تلقى صدمة كبيرة عندما خسر مباراته الأخيرة في نيوكامب أمام قادش بهدف وهي هزيمته الثالثة هناك مقابل تعادلين و10 انتصارات وذلك قبل أن يستعيد نغمة الانتصارات في ملعب سوسيداد بالنتيجة ذاتها، في حين عاد رايو في الجولة الفائتة إلى سكة الفوز بعد 14 جولة كاملة وهو انتصاره الثاني خارج ملعبه وجاء على أرض إسبانيول في برشلونة بالذات، ذهاباً فاز رايو بهدف في حين فوزه الأخير في نيوكامب فكان عام 2000 بهدفين, وإليكم برنامج المباريات:
الدوري الإنكليزي – الأسبوع 34
– اليوم: تشيلسي × ويستهام، بيرنلي × وولفرهامبتون، برايتون × ساوثهامبتون (4.00)، ليفربول × إيفرتون (6.30).
– غداً: كريستال بالاس × ليدز يونايتد (10.00).
الدوري الإسباني – مباراة مؤجلة
– اليوم: برشلونة × رايو فاليكانو (10.00).
الدوري الإيطالي – الأسبوع 34
– اليوم: ساليرنتانا × فيورنتينا (1.30)، إيمبولي × نابولي، بولونيا × أودينيزي (4.00)، جنوى × كالياري (7.00)، لازيو × ميلان (9.45).
– غداً: ساسولو × يوفنتوس (9.45).
الدوري الألماني – الأسبوع 31
– اليوم: بوخوم × أوغسبورغ (4.30)، هيرتا برلين × شتوتغارت (6.30).
الدوري الفرنسي – الأسبوع 34
– اليوم: رين × لوريان (2.00)، نيس × تروا، كليرمون × أنجيه، نانت × بوردو، ميتز × بريست (4.00)، ليل × ستراسبورغ (6.05)، ريمس × مرسيليا (9.45).
سيرياهوم نيوز3 – الوطن