آخر الأخبار
الرئيسية » منوعات » دير الزور.. من أين أتى الاسم؟

دير الزور.. من أين أتى الاسم؟

تقع مدينة دير الزور شمال سوريا على ضفاف نهر الفرات، وتعتبر أكبر مدن شرق سوريا، والملقبة بـ “عروسة الفرات”، علماً أن مدينة دير الـزور الحالية كانت منذ العهد السلوقي بلدة صغيرة على ضفاف الفرات لتصبح بعدها طريق مهم للقوافل التجارية من حلب إلى بغداد.

وتعددت الأسماء التي أطلقت على هذه المدينة

خلال التاريخ، لتصل إلى اسمها الحالي “ديـر الزور” الذي يحوي عدة معاني مختلفة نتيجة عراقة المدينة وتعاقب عدة دول وممالك عليها.

ومن أحد التفسيرات للعلامة عبد القادر عياش فإن كلمة “الزور” في لهجة المدينة العاميّة تعني الغابة، كزور شمر وزور البوحمد وزور الغانم، وهي أزوار واقعة على ضفة نهر الفرات الغربية على طريق حلب دير الزور.

 

وأشار الباحث الاجتماعي عمر صليبي في كتابه “لواء الزور في العصر العثماني” عن أصل التسمية بالقول :”الزور بفتح الزاي فتعني الصدر الواسع أي صدر النهر، وهي المنطقة الزراعية المروية الواقعة على ضفاف الفرات والمتكونة بفعل فيضانات الأنهار والمتمثلة بالتربة الخصبة السمراء”.

 

وتتحدث روايات تاريخية أخرى عن أن “كلمة “الزور” جاءت من زأرة الأسد، أو من زئير الأسد، لوجود الأسود في الماضي في هذا المكان”، في حين يرى البعض أن “لفظ الزور هي من الزيارة لأهل الأرياف للدير الذي كان موجوداً في المدينة”.

كما يقول الباحثين في اللغة العربية أن اسم “الزور” اشتق من كلمة “ازورار” (أي مال واعوّج)، في إشارة لازورار نهر الفرات عند موضع دير الزور.

 

ويوافق موقع دير الزور اسم (دير الرمان) الذي ورد في معجم البلدان لياقوت الحموي، وروى الديريون المعمرون أنه كان بدير الزور رمان ممتاز انقطع بسبب توالي الخراب على المدينة، ولما انقطع الرمان بقيت لفظة الدير مجردة.

 

وبحسب أحدى الروايات فإن “دير الزور سميت بذلك نسبةً إلى “دير”: معبد للرهبان، كان صورةً مصغّرةً للكنيسة، والشّق الثاني من الإسم “الزور” تقول فيه الرّوايات أن قبائل البدو العربية فتحت هذه المنطقة التّي يقع بها الدّير بالقوة أي “بالزور” فسميت “دير الزور”.

 

كما أن هناك رواية تقول أن “جميع الأديرة تقع على قمم التّلال بشكلٍ عام، إلا دير الرهبان المذكور، فقد إزور أو انحرف فبني داخل تل والمساكن فوق التل، وهذه المساكن تسمى دير العتيق، وجاءت تسمية “دير الزور” من هذا الدير المزور.

 

وفي تفسير آخر فإن التسمية لكون “الدير يقع على ضفاف الفرات، وضفاف الفرات بشكلٍ عامٍ تسمى “أزوار” ومنها سميت “دير الزور”، ويعد هذا التفسير الأكثر اجتماعاً عليه بين المؤرخين والكتاب.

 

وفي عصر العثمانين، تم تمييز الدير بإضافة اسم الرحبة (القلعة القديمة الواقعة جنوب مدينة الميادين، وكانت مأهولة بالسكان وفيها حامية عثمانية لقرب دير الزور منها ولشهرتها القديمة)، فأصبح اسم دير الزور “دير الرحبة”.

 

ومع بداية القرن التاسع عشر كان اسم المدينة في حمص ودمشق ودرعا هو “دير الشعار” (بضم الشين وتشديد العين وفتحها)، لكثرة الشعراء فيها، حيث كان شعراء عاميين من أبناء الدير يقصدون شيوخ العشائر ويمدحونهم بشعرهم، ولكي تميز العشائر بلد هؤلاء الشعراء، ألحقوا لفظ الشعراء وشاعت هذه التسمية سنين طويلة.

 

كما سمى بعض الرحالة الأوروبيين الذين جاؤوا إلى دير الزور خلال تلك الحقبة المدينة باسم “دير العصافير” لكثرة ما فيها من طيور، وخصوصاً طيور البلابل.

 

 

سيريا هوم نيوز /4/   تلفزيون الخبر

x

‎قد يُعجبك أيضاً

إيرواني: الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية وصلت لمستوى غير مسبوق من الإجرام

    أكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضي سورية وصلت إلى مستوى غير مسبوق من ...