قالت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية، إن “بريطانيا تواجه أزمة وجودية، بعدما واجهت انهيار الخدمة الصحية، ومشكلة تدني الأجور”.
وأضافت أن “مكانة بريطانيا، كواحدة من أغنى البلدان وأكثرها تحضراً في العالم، أصبحت معرّضة للخطر لأول مرة منذ الثورة الصناعية”.
ورأت الصحيفة أنه “من المحتمل أن نرى قريباً جيلاً جديداً من الشباب البريطاني الطموح يسعى وراء ثرواته في الخارج”.
وبحسب “ديلي تلغراف”، فإن بولندا ستتجاوز بريطانيا من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في غضون 12 عاماً، وأن فرنسا وإيطاليا والعديد من الدول الأخرى ستعاني كبريطانيا من المصير نفسه.
وستواجه “معظم الدول الأوروبية الأخرى أزماتها الصحية الخاصة، ومعضلة الطاقة في ألمانيا أكبر من معضلتنا”، بحسب الصحيفة.
وذكرت كذلك أن “سقوط بريطانيا من النعمة كان أكثر تطرفاً، وأكثر مفاجأة، وأقل تفسيراً، وأقل تسامحاً”، معتبرةً أنه “يجب أن نقوم بعمل أفضل بكثير، خاصة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”.
وفي وقت سابق، رأت صحيفة “لوموند” الفرنسية، أن “اقتصاد المملكة المتحدة ينزلق إلى الركود” في ظل المشكلة الاقتصادية التي تعانيها المملكة المتحدة حالياً.
وذكرت “لوموند” أنّ “الناتج المحلي الإجمالي للبلاد انخفض بنسبة 0.2% في الربع الثالث، إيذاناً ببداية ركود من المتوقع أن يستمر مدةَ عام على الأقل”.
وفي هذا الإطار، كشف مركز أبحاث بريطاني في تحليل له عن وضع الأسواق في المملكة المتحدة خلال العام الماضي، أن متوسط عدد المتاجر التي أوصدت أبوابها نهائياً في العام 2022 وبشكل يومي كان 47 متجراً.
وفي 31 كانون الأول/ديسمبر حذّر رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، من أن المرحلة “الصعبة” في اقتصاد المملكة ستستمر في عام 2023، بسبب عواقب الحرب في أوكرانيا.
سيرياهوم نيوز-الميادين