آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » ديمقراطية البيت الأبيض الزائفة..!!

ديمقراطية البيت الأبيض الزائفة..!!

 

مالك صقور

في حمى التنافس الشديد بين الجمهوريين و الديمقراطيين على عرش البيت” الأبيض” ، قد يُخدع كثيرون داخل أميركا وخارجها بلعبة الديمقراطية ، التي تُدار بإخراج هوليودي ممتاز ، لمخرجٍ بارع يُظهر ببراعة منقطعة النظير ، أن ” الديمقراطية ” والأنتخابات هي التي ترفع الرئيس القادم على عرش البيت ” الأبيض ” ..
ومَنْ يسمع ما يقوله ( فلان ) ومنافسه ( فليتان) في مهرجانات الاستعراض في أثناء الحملة الأنتخابية ، أو المناظرات التي تتحول في أغلبها إى مايشبه المهاترات، يُدرك ” سوية” الرئيس القادم ، العقلية والأخلاقية . ويكفي أن تُخفض صوت التلفزيون وتكتفي بالفرجة على الإشارات وحركة اليدين حتى تتأكد عزيزي القارئ أنمايجري ماهو إلاّ ( تمثيلية )، بكل ماتعني كلمة تمثيلية من معنى ، لكن الممثل البطل فيها سيصبح رئيساً لأكبر امبراطورية طاغية ظالمة في القرن الواحد والعشرين .. وهنا يحضرني قول كاتبين كبيرين هما: جورج جرداق و إدوارد سعيد .
قال إدوارد سعيد مراراً وتكراراً عن الديمقراطية المزيفة في الولايات المتحدة مؤكداً : ( لايوجد ديمقراطية في أميركا ) ؛ وكان يضرب أمثلة على ذلك .أما جورج جرداق فقد كتب مقالات كثيرة عن أميركا وانعدام الديمقراطية فيها . وكان يكرر قوله : ( الهبل الأميركي ) ..وكان أيضا يضرب أمثلة .
لا يهمني من سيصبح رئيساً لأميركا ، لأني على يقين لن يكون مع قضيتنا وقضايانا بشكل عام ، مثل كل الرؤوساء الأمريكان السابقين . فهم مسيّرون ، والذي يعرف خفايا الأمور يعرف أنهم دمى بيد سلطات خفية ؛ هذه السلطة الخفية : هي ( الحكومة العالمية العميقة السرّية ). يقول شيريب سبير يدوفيتش في كتابه ” حكومة العالم الخفية “: يوجد هيئة يهودية لها صفة عالمية قُدّرَ عدد أفرادها في أوائل القرن العشرين بثلاثمئة شخص يهودي ، نظامهم ديكتاتوري استبدادي ، يعملون وفق خطة خفية تحكم الشعوب بواسطة عملائها ويمكنها إيصال أي “حقير ” إلى الزعامة وقمة المسؤولية وتحطيم أي قائد حينما تشاء ” . وسبيريدوفيتش مثل وليم غاي كار في كتابه “أحجار على رقعة الشطرنج ” يسند هذا النفوذ العالي إلى ( النورانيين )، بينما يؤكد كتاب آخرون أن ” الماسونية العالمية ” وراء ذلك . لكن التداخل بين التنظيمين واضح جداً ولكليهما كما للصهيونية علاقة مباشرة بالممولين اليهود أصحاب البنوك العالمية وخاصة بيت روتيشيلدالمصرفي ، وبذلك تجتمع أيديولوجية السيطرة الرأسمالية اليهودية مع أمكانية التمويل الهائلة لجعل مخطط السيطرة العالمية قابلاً للتطبيق . ولهذا يوجد وجهان للسيطرة على العالم :
1- وجه الرأسمالي الكبير خاصة صاحب الرأسمال المال -البنوك .
2 – وجه اليهودي الحاقد الذي يحمل أيديولوجية السيطرة سلفاً .
ومن هنا ، فإن حكومة العالم الخفية هي التي تختار ثم تعيّن رئيس البيت الأبيض ، ومن ثم يكون دفع الناس إلى صناديق الانتخابات تحصيل حاصل ، أي بالتوجيه ، حتى تتم لعبة (خديعة ) الأصوات . وهكذا ، ليس أمام رئيس البيت الأبيض إلاّ أن ينفذ مايؤمر به .
والأمثلة أكثرمن أن تحصى .
قد لا أضيف شيئاً إن قلت : إن تاريخ أميركا قبيح ، وقبيح جداً منذ تكوين هذه ( الأميركا) وحتى هذه اللحظة .. وتاريخ الحروب والمؤامرات والدسائس والانقلابات في كل انحاء العالم ؛ من فيتنام إلى هيروشيما والعراق وأفغانستان .. واليوم في غزة ، فهي المسؤول الأول عن الإبادة الجماعية في غزة . هذه الإبادة تقبح وجه التاريخ المعاصر ،وتقبح تاريخ الإدارة الأميركية ، والبرهان على ذلك هو المظاهرات الطلابية في جامعات أميركا . ولما كان الشيئ بالشيئ يذكر ، والحديث عن رؤوساء أميركا ، أرى أنه من الواجب التذكير بنداء بنيامين فرانكلين عام 1789 وهو الرئيس الوحيد الذي فهم من هم اليهود : ” أيها السادة : في كل أرض حلّ فيها اليهود أطاحوا بالمستوى الأخلاقي وأفسدوا الذمة التجارية .. إنهم طفيليات لا يعيش بعضهم على بعض . ولا بد لهم من العيش بين المسيحيين وغيرهم ممن لا ينتمون إلى عرقهم .. وإذا لم يُبعد هؤلاء من الولايات المتحدة بنص دستورها فإن سيلْهم سيتدفق إلى الولايات في غضون مئة عام إلى حد يقدرون معه على أن يحكموا شعبنا ويدمروه ويغيروا شكل الحكم الذي بذلنا في سبيله دماءنا .. ولن تمضي مئتا سسسنة حتى يكون مصير أحفادنا أن يعملوا في الحقول لإطعام اليهود على حين يظل اليهود في البيوتات المالية يفركون أيديهم مغتبطين . . إنني أحذركم أيها السادة ، إنْ لم تبعدوا اليهود نهائيا ً فلسوف يلعنكم أبناؤكم و أحفادكم في قبوركم “.
لقد تحققت نبوءة فرانكلين .. وهاهم يتحكمون بمفاصل أميركا الأساسة ، وهم الذين يختارون الرئيس المطيع لهم والذي يفتخر بصهيونيته ؛ ويتقرب من طغاة الكيان الصهيوني ويخضع لهم وينفذ أوامرهم .
(موقع سيرياهوم نيوز-٢)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أفلاطون

  مالك صقور كان يفترض أن يكون عنوان هذه الزاوية ( طغاةالعصر). لكن جوهر الذي سألني : هل يمتلك طغاة العصر ذاكرة ؟ وهل يعرف ...